قوات روسية تبدأ بالانتشار في القنيطرة.. و"الأندوف" تعود إلى قاعدتها في الجولان


مراد الشامي

بدأ عناصر من الشرطة العسكرية الروسية عملهم، في نقطة لمراقبة وقف الأعمال القتالية في ريف القنيطرة، ضمن الاتفاق الروسي الأمريكي الأردني الذي تم التوصل إليه في 7 يوليو/ تموز الماضي.

وذكر مصدر محلي في ريف القنيطرة لـ"السورية نت" أن القوة الروسية انتشرت أول أمس الأربعاء 9 أغسطس/ آب في النقطة الواقعة بالقرب من تل الشحم بقيادة عقيد في الجيش الروسي يدعى "ألكسي كوزين".

وتعد هذه النقطة هي الأولى من نوعها للروس في القنيطرة بعد اتفاق الهدنة الأخير، وهي تبعد عن مركز محافظة القنيطرة حوالي 13 كيلومتراً ولا تعتبر نقطة متاخمة لخطوط الجبهات مع قوات المعارضة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، ذكرت في وقت سابق أنها "ستنشر نقطتي تفتيش و10 مراكز مراقبة على حدود منطقة تخفيف التوتر جنوب غرب سوريا، وصولا إلى مسافة 13 كم من الجولان المحتل".

يشار إلى أن الشرطة العسكرية الروسية انتشرت نهاية يوليو/ تموز الماضي في عدة نقاط بمحافظة درعا ابتداء من قاعدة موثبين مركز العمليات الروسية وانتهاء بمدينة درعا بالقرب من الحدود الأردنية.

وبالموازاة مع انتشار القوة الروسية، أعادت قوات "الأندوف" الأممية المكلفة بمهمة مراقبة الفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية إبان حرب 1973، التمركز بالعناصر والآليات في قاعدة نبع الفوار العسكرية.

وعلمت "السورية نت" أن رتلاً من 30 شاحنة تابعة لهذه القوات دخلت إلى قاعدة "نبع الفوار" العسكرية في الجولان، التي أصبحت خلال العامين الأخيرين مركزا لتدريب ميليشا "الدفاع الوطني" برعاية عناصر قيادية من "الحرس الثوري" الإيراني، وعناصر من ميليشيا "حزب الله" بعيد انسحاب قوات "الأندوف" منها أواخر عام 2014.

وانسحبت "الأندوف" حينها إثر احتدام المعارك بالقرب من عصب النظام الأخير في المحافظة المتمثل بمدينة البعث ومدينة خان أرنبة.

وتشير هذه التحركات في قاعدة نبع الفوار إلى تحول جديد في مسار وقف الأعمال القتالية قد ينتهي بتوسيع انتشار قوات الأندوف في نقاط جديدة كمنطقة تل كروم جبا، ومنطقة حضر التابعتين لقوات النظام.

ميدانيا، تواصل قوات النظام خرق اتفاق الهدنة بعد مضي نحو الشهر على بدايته، وتُعد بلدات مسحرة والحميدية وجباثا الخشب وأوفانيا الأكثر تعرضاً للاستهداف، وتتعرض للقصف بالأسلحة الرشاشة والهاون والمدفعية.




المصدر