ناشط سوري يجلب أسماء معتقلين لمتحف الهولوكوست


muhammed bitar

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن ناشطا حقوقيا سوريا تمكن من عرض قطع قماش في متحف الهولوكوست بواشنطن، تحمل أسماء معتقلين لدى النظام السوري، كُتبت بدمائهم في سجونه.

وأضافت أن الناشط منصور العمري (37 عاما) الذي كان معتقلا في عدد من السجون في سوريا قدم للمعرض خمس قصاصات من القماش البالي، كُتب عليها أسماء عدد من رفاقه المعتقلين في سجن “الفرقة الرابعة”، حيث كان قد أمضى عاما رهن الاعتقال.

وأوضح العمري أن أسماء المعتقلين على القصاصات كُتبت باستخدام عظام الدجاج، بعد غمسها بدم من لثات أسنان السجناء والصدأ على أبواب المعتقل، وقال إنه تمكن من تهريبها خفية ليعرضها في هذا المتحف الأميركي كدليل دامغ على أوضاع المعتقلين السوريين في سجون النظام ومعتقلاته.

وأعرب العمري عن أمله في أن يحافظ المسؤولون عن المتحف على أسماء رفاقه المعتقلين البالغ عددهم 82 سجينا، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي بين زوار المتحف في واشنطن بشأن الحرب في سوريا.

تعذيب
ونسبت الصحيفة إلى الناشط العمري القول إنه تعرض للتعذيب، وإنه كان معصوب العينين في مركز احتجاز مزدحم تحت الأرض خلال فترة من فترات احتجازه.

وقال إنه يرغب في أن يعلم مرتادو المتحف أن كثيرا من أصحاب هذه الأسماء لا يزالون محتجزين تحت الأرض، وأنه بعضهم يتعرض للتعذيب حتى الموت.

وأشارت الصحيفة إلى أن العمري كان يعمل لدى المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وذلك لتوثيق حالات اختفاء الأشخاص تحت حكم رئيس النظام السوري بشار الأسد، وأن مكتبه تعرض للمداهمة عام 2012.

وقال العمري الذي يعيش في السويد إنه قرر مواصلة عمله خلال فترة احتجازه، وإنه تعاون مع آخرين في هذا السياق، وإنه تمكن من تهريب قصاصات القماش من خلال إخفائها في قميص، حيث كان أول من تم الإفراج عنه من بين عدد من المعتقلين الذي يقدر عددهم بنحو مئة ألف.

وأشارت إلى أن الناشط العمري دعا المجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل في سوريا، وأضاف أن كثيرين يشاطرونه الرأي وأنهم غير راضين عن الرئيس السابق باراك أوباما لأنه رسم خطا أحمر ولم يحترم نتائجه.

وأضاف أن السوريين كانوا مبتهجين بالقرار الذي اتخذه الرئيس دونالد ترمب بقصف النظام السوري ردا على استخدامه السلاح الكيميائي.




المصدر