الحكومة المؤقتة وجهات ثورية تنتخب مجلسا تنفيذيا لدير الزور.. ما أهميته ودوره مستقبلا؟

انتخبت وزارة الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة، وبحضور فعاليات ثورية ورؤساء مجالس محلية، مكتبا تنفيذيا لمجلس محافظة دير الزور.

وجرت العملية الانتخابية أول أمس الخميس، بانتخاب 12 عضوا من المكتب التنفيذي من ضمنهم رئيس المجلس أنس فتيح ونائبه عبد الباسط عبد اللطيف ليتم في وقت لاحق (لم يحدد) توزيع الأعضاء على المكتب التنفيذي .

وعن أهمية التشكيل الجديد والأعمال التي سيقوم عليها في ظل الظروف التي تعيشها محافظة دير الزور، قال حسام حميدي عضو سابق في مجلس المحافظة ومطلع على العملية الانتخابية لـ"السورية نت" إنه نظراً للظروف التي تعانيها دير الزور  من تهميش بسبب سيطرة تنظيم الدولة والنظام عليها، ونزوح أعداد كبيرة من المدنيين باتجاه المحافظات الأخرى كان لابد من جهة سياسية من أبناء المحافظة لتمثيل هؤولاء والعمل من أجل تأمين جزء من احتياجاتهم".

وأضاف حسام أنه "بسبب الممارسات التي يتبعها تنظيم الدولة ضد المدنيين والتي كان آخرها فرض التجنيد الإجباري ما أجبر الكثيرين من أبناء المحافظة للنزوح باتجاه ريف إدلب وحلب، وفي ظل وجود حاجة ملحة لجهة سياسية وخدمية للوقوف على احتياجاتهم، حيث سيركز المجلس على الجانب التعليمي في الوقت الحالي وترشيح عضو ليمثل المحافظة في الائتلاف السوري المعارض".

وعن ردود الأفعال المستهجنة من قبل بعض الناشطين من أبناء المحافظة لعدم تمثيل المجلس لشرائح واسعة، أشار حميدي أن "التحضير للانتخاب استمر لأكثر من 5 أشهر وبسبب صعوبة التواصل مع جميع الفعاليات الثورية، أعددنا حاليا خطة إدراكية لاستيعاب جميع الأشخاص الراغبين بالعمل ضمن المجلس".

وتابع المصدر في حديثه لـ"السورية نت" أنه من الطبيعي وجود صعوبات كون المجلس تم تشكيله حديثا ويحتاج إلى عمل بهدف ترتيب وتوزيع الأدوار على القائمين عليه".

يشار أن الانتخابات جرت بحضور الأمين العام للحكومة المؤقتة المستشار حسين البكري والدكتور ياسين خليفة معاون وزير المالية وبإشراف وزير الإدارة المحلية محمد سرور المذيب و بحضور 28 عضو من أعضاء المجالس المحلية البالغ عددهم 41 عضوا.

اقرأ أيضا: دموع السوريين تنهمر حزناً وغضباً.. منقذ الطفلة "أبو كفاح" شهيداً بعد اغتياله ورفاقه بسرمين اليوم