دموع السوريين تنهمر حزناً وغضباً.. منقذ الطفلة "أبو كفاح" شهيداً بعد اغتياله ورفاقه بسرمين اليوم


رغداء زيدان

انسابت دموع السوريين اليوم حزناً على مقتل عناصر الدفاع المدني الذين ذهبوا ضحية هجوم مجهول فجر اليوم في سرمين شرقي إدلب.

ونعت منظومة الدفاع المدني اليوم سبعة من عناصرها في بيان، أوضحت فيه أن مجهولين هاجموا المقر وقتلوا من فيه، وقاموا بسرقة محتوياته.

 

وكان من بين عناصر الدفاع المغتالين الشاب محمد ديب "أبو كفاح" الذي شغل العالم بدموعه في مشهد مؤثر، عند إنقاذه طفلة صغيرة من تحت أنقاض منزلها في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.

وانتشر بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لمحمد ديب عامل الإغاثة وهو يجهش بالبكاء بعد تمكنه من إنقاذ الرضيعة حميدة التي كان عمرها لا يتجاوز 30 يوماً حينها من تحت الأنقاض، وهو يردد  "يا الله.. يا رب".

ونقلت وسائل الإعلام عن أبو كفاح قوله وقتها إنه شعر بأن تلك الرضيعة، هي ابنته وهو يضمها إلى صدره وسط حالة من صراخ الصغيرة، التي نجت من هجوم كاد أن يقضي على حياتها.

"أبو كفاح" الشاب الخلوق مواليد سرمين شرق إدلب عام 1992م، والذي التحق بالدفاع المدني "الخوذ البيضاء" عام 2013، كان آخر ما كتبه على صفحته بالفيس بوك مساء أمس: "احفظ درسك جيداً حتى لا تضطر الحياة أن تعيده لك مجدداً".

 

وقد امتلأت صفحته على "الفيس بوك" اليوم بمنشورات التعازي، حيث أعرب ناشطون عن حزنهم وغضبهم ممن ارتكب هذه الجريمة الشنيعة.

وقال أحدهم: "كم كانوا رائعين وكم كانوا أناساً طيبين...زرتهم ذات مرة وفوجئت بكرمهم وحسن أخلاقهم...اليوم هم شهداء الغدر ..شلت أيدي قاتليكم ولعنهم الله".

وقال آخر: "في أعظم جريمة يمكن مشاهدتها تدخل الوحوش وتقوم بتصفية 7 من رجال الإنسانية رجال الدفاع المدني وتقوم بسرقة المركز".

بينما نعاه آخر قائلاً: "عنصر الدفاع المدني الشهير الذي يبكي أثناء إسعافه لطفلة في مدينة إدلب صاحب القلب الطيب والشجاع والمقدام محمد ديب أبوكفاح شهيداً مع ستة من زملائه في مركز سرمين بعد إقدام مُجرمي ووحوش العصر على تصفية جميع عناصر المركز بدم بارد وسرقة جميع المعدات".

الجدير بالذكر أنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي نُفذ فجر اليوم باستخدام أجهزة كاتمة للصوت.




المصدر