عشائر سورية تدعو للتوحد ضد الإرهاب في إحيائها الذكرى الثالثة لمجرزة الشعيطات التي ارتكبها "تنظيم الدولة"


مراد الشامي

عقد المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية المعارضة لنظام بشار الأسد، اليوم السبت، ندوة بمناسبة الذكرى الثالثة للمجزرة التي ارتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحق عشيرة الشعيطات، في دير الزور، شرقي سوريا.

وأدان المشاركون في الندوة التي انعقدت بمدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، المجزرة، ودعوا إلى التوحد لمواجهة "كافة أشكال الاستبداد والإرهاب، في سوريا، من داعش و ب ي د (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي)، والنظام، والميليشيات الأجنبية التابعة لإيران".

وقال مضر حماد الأسعد، المنسق العام للمجلس، إنه "في مثل هذا اليوم، كانت محافظة دير الزور على موعد مع مجزرة بشعة، بحق أبناء عشيرة الشعيطات، التي رفض أبنائها الظلم والضيم أمام جحافل الغدر والإجرام القادمة من وراء الحدود والبحار وهم يحملون أفكارهم السوداء وعقيدتهم القذرة".

ووصف مقاتلي "تنظيم الدولة" بأنهم "يحملون السواطير بدلا من الأقلام، يحملون الإرهاب بدلاً من المحبة، يحملون ثقافة القتل والموت، بدلا من الحياة".

وتابع: "هؤلاء جاؤوا ليرتكبوا مجزرة مروعة بحق أهالي دير الزور، فكانت الجريمة الأكبر بحق عشيرة الشعيطات، ذهب ضحيتها أكثر من 5 آلاف بين قتيل وجريح ومخطوف ومغيب". وأشار إلى أن "ذنب الضحايا الوحيد، أنهم سوريون، ومن القبائل العربية".

وأكد أن هذه المجزرة "يجب أن "تكون درساً بليغاً، من أجل التوحد، ولنحرر أرضنا من بقايا نظام (بشار) الأسد وحلفائه، وكافة أشكال الإرهاب".

من جانبه، قال الشيخ "رافع عقلة الرجو"، نائب رئيس المجلس، "قبل 3 سنوات، هجمت علينا قطعان داعش الإرهابية، التي جاءت من مختلف بقاع الدنيا، وارتكبوا مجزرة بشعة بحق أبناء الشعيطات". ونبه إلى أن مجازر هذا التنظيم "امتدت لتشمل الشعب السوري بمجمله".

وطالب الرجو التحالف الدولي بكف الدعم العسكري والسياسي للميليشيات الكردية في سوريا، لأنها "قوة غريبة، احتلت الأرض العربية، وطردت سكانها، وارتكتبت مجازر"، وفق قوله. ورأى أن هدف "ب ي د" هو "تدمير سوريا ومساعدة نظام الأسد ضد معارضيه".

وتابع: "علينا أن نتحد، ونضع يدنا بيد الجميع، لمحاربة داعش، و ومنظمة ب ي د الإرهابية، و نظام الأسد، وإيران والعصابات الإرهابية التابعة لها".

من جانبه قال ممثل عشيرة الشعيطات في المجلس، عبدالتواب الشعيطي، إن "عناصر داعش ارتكبوا المجزرة بحق أبنائهم بقلوب لا تعرف الرحمة، بالسواطير والسيوف والسكاكين والرصاص والمدفعية". وأبدى امتعاضه من "ارتكاب التنظيم لهذه الجرائم باسم الدين"، جازما بأن الإسلام "بريء منه".

وأوضح الشعيطي، أن التنظيم بأفعاله "شوه الفطرة الإنسانية القائمة على المحبة والتآلف والمحبة". واعتبر أن محاربة الإرهاب "لا تتم باستبدال الإرهاب بإرهاب آخر"، في إشارة إلى دعم التحالف الدولي لمنظمة للميليشيات الكردية، التي تم تجميعها من العراق وتركيا وإيران وبقية دول العالم.




المصدر