عندما تُغتال الإنسانية… مجهولون يعدمون سبعةً من منقذي الدفاع المدني في إدلب


editor4

عبد الرزاق الصبيح: المصدر

ارتكب مجهولون مجزرة مروعة بحق عناصر الدّفاع المدني، راح ضحيتها سبعةٌ منهم قضوا اغتيالاً فجر اليوم السبت في مكان عملهم بمدينة سرمين شرق إدلب.

وكانت المجموعة قد هاجمت المركز فجر اليوم السبت، وقتلت كامل عناصر الفريق المناوبين فيه، وكانت الإصابات بشكل مباشر في الرأس ومن مسافة قريبة جداً، وضمن غرفة واحدة في مركز تابع للدفاع المدني الواقع في مدخل مدينة سرمين، ما يشير إلى أن المجموعة المهاجمة أعدمتهم ميدانياً بعد تجميعهم في غرفةٍ واحدةٍ.

معظم الضحايا من عناصر الفريق كانوا من أبناء المدينة (سرمين) بالإضافة إلى عنصرين من مهجري حمص، والضّحايا هم (عبد الرزاق حاج خليل، وزياد قدحنون، وباسل قصاص، ومحمد ديب الهر، وعمر أبو زيد، وحمزة كروما من مهجري حمص، وعبيدة الرضوان أيضاً من مهجري حمص).

وأقدم مرتكبو المجزرة على سرقة محتويات مركز الدفاع المدني الذي هاجموه، من آليات وأمتعة ومحتويات، وغادروا المكان إلى وجهة مجهولة، وتجري تحقيقات من أجل كشف هوية القتلة، ويرجّح أهالي المدينة وقوف “خليّة إرهابية” وراء العملية.

وقد شيعت مدينة سرمين الضّحايا وسط حزن شديد عمّ المدينة، فيما تداول ناشطو إدلب أنباء الحادثة واصفين ما جرى بأنه “جريمة ضدّ الإنسانية”.

وتداول ناشطو المدينة شريطاً مصوراً يعود تاريخه لنحو عامٍ، ويظهر فيه أحد ضحايا المجزرة (محمد ديب الهر) وهو يبكي بحرقة بعد انتشاله طفلةً من تحت الأنقاض بعد قصفٍ استهدف مدينته.

وكانت منطقة سراقب والمنطقة المحيطة بسرمين شهدت العديد من الحوادث وتفجير للعبوات النّاسفة، وكما شهدت منطقة الطريق الدولي حوادث كثيرة راح ضحيتها الكثير من قادة الثّوار.




المصدر