نبيه بري يساند "حزب الله" في جهوده لتطبيع العلاقات بين لبنان ونظام الأسد


مراد الشامي

طالب رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، بتطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد، في وقت تقود فيه ميليشيا "حزب الله" اللبناني جهوداً داخل لبنان لنفس الهدف.

وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم السبت، أن بري دعم خلال جلسة لمجلس النواب اللبناني توجه وزيرين من الحكومة اللبنانية إلى دمشق، والتنسيق العسكري بين لبنان والأسد، رغم وجود رفض واسع في أوساط لبنانية للتطبيع مع النظام وأي تعاون عسكري معه.

وقال بري حليف ميليشيا "حزب الله" مبرراً دعوته إلى إعادة العلاقات مع النظام: "لا أفهم كل مبررات هذه الضجة. لا يريدون ذهاب الوزير إلى دمشق بينما حزب الله كله في سوريا. لم يجف حبر استجرار الكهرباء منها، ولا جف حبر تعيين سفير لبناني جديد في دمشق".

وأضاف: "عندما يذهب الوزيران، فهما سيذهبان كوزيرين مثلما ذهب المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى دمشق أو تواصل معها بصفته مسؤولاً في الدولة اللبنانية وافق المسؤولون سلفاً على المهمة التي يقوم بها هناك".

وأشار إلى أنه كان لنظام الأسد دور في تنفيذ اتفاق عسال، وأن لدى لبنان ونظام الأسد سفيران يمارسان عملهما، كما لفت إلى وجود دور للنظام في ملف اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان.

وعلى مدى عقود دفعت علاقة لبنان بسوريا الخصوم اللبنانيين نحو مواجهة بعضهم بعضاً. وهيمنت سوريا على لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و 1990 وحتى 2005.

وثار خلاف هذا الأسبوع بسبب خطط وزراء الحكومة من "حزب الله" وحركة أمل الشيعية لزيارة دمشق الأسبوع المقبل.

ورغم رفض الحكومة وصف الزيارة بأنها زيارة رسمية معللة ذلك بسياسة "النأي بالنفس" إلا أن وزير الصناعة حسين الحاج حسن وهو عضو في "حزب الله" أكد أن الوزراء سيكونون في دمشق كممثلين للحكومة اللبنانية.

وقال الحاج حسن لتلفزيون المنار: "سنقابل المسؤولين السوريين بصفتنا الوزارية ونجري مباحثات لمعالجة بعض القضايا الاقتصادية بصفتنا الوزارية وسنعود بصفتنا الوزارية لمتابعة هذه الأمور".

ورد سمير جعجع وهو سياسي مسيحي بارز ومعارض قديم لـ"حزب الله" ولنفوذ نظام الأسد في لبنان أن زيارة سوريا "ستهز الاستقرار السياسي الداخلي للبنان كما سيصنف لبنان على أثرها في خانة المحور الإيراني".




المصدر