أشاد بقوات النظام وتجاهل جرائمها.. عضو في الائتلاف السوري ينسحب منه ويعود إلى "حضن بشار الأسد"


مراد الشامي

قرر عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بسام الملك، اليوم الأحد، الانسحاب من الائتلاف والعودة إلى "حضن نظام بشار الأسد"، وذلك في رسالة بعثها لأعضاء الائتلاف وحصلت "السورية نت" على نسخة منها.

وقال الملك في رسالته: "قررت العودة للوطن لأضع يدي مع الخيّرين منه والعمل معهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة إعماره بحجره وبشره".

وبرر الملك عودته إلى النظام الذي تسبب بمقتل ما لا يقل عن 350 ألف شخص، ودمّر أكثر من نصف البنية التحتية لسوريا، وتسبب بلجوء أكثر من 5 ملايين شخص، ونزوح 7 ملايين آخرين، بأن "السنوات السابقة أثبتت أن الارتهان للخارج لمن يسموا أصدقاء سوريا كانت مصيدة كبيرة، حاصرت جميع الأحرار ومن نادوا بالإصلاح (...)".

وحصلت "السورية نت" أيضاً على رسالة أخرى مكتوبة بخط يده، ومؤرخة بتاريخ اليوم الأحد 13 أغسطس/ آب 2017، قال فيها إنه يدعم جيش نظام بشار الأسد "في مواجهة الإرهاب والمجموعات الإرهابية".

وأكد الملك أنه سينضم إلى "هيئة العمل الوطني الديمقراطي"، والتي تمارس عملها في دمشق، وتضم شخصيات قريبة من روسيا، حتى أن نظام بشار الأسد يدعمها إعلامياً ويغطي فعالياتها، ومن بينها المؤتمر الثاني للهيئة الذي أفردت وكالة أنباء النظام "سانا" تقريراً مصوراً لها ونشرته على موقعها الإلكتروني.

وأشادت الهيئة سابقاً في الدور الروسي في سوريا، رغم عمليات القتل والمجازر التي ارتكبتها الطائرات الروسية في سوريا.

ونشرت "هيئة العمل الوطني" على صفحتها في موقع "فيس بوك"، اليوم السبت، منشوراً أكدت فيها انضمام الملك إليها، وقالت: "هيئة العمل الوطني الديمقراطي ترحب بانضمام الأستاذ محمد بسام الملك عضو غرفة تجارة دمشق سابقاً، والذي كان عضوا في الائتلاف المدعوم خليجياً ولكنه عاد إلى موقعه بيننا من أجل عمل وطني تحت سقف الوطن ..شعارنا ان نسامح لأجل الوطن. وننتظر وصوله قريباً إلى دمشق ونعلن عليكم بيانه الموقع بخط يده، ونتمنى أن تكون لغة التعليقات عقلانية وأن نكون على مستوى جراحنا".

كذلك أكدت "ميس الكريدي" ممثلة "هيئة العمل الوطني" خبر عودة الملك إلى دمشق وانضمامه للهيئة. و"كريدي" هي من أبرز الشخصيات في سوريا التي تربطها صلات وثيقة مع روسيا وشخصيات من نظام بشار الأسد.

وتعرض الملك لانتقادات شديدة على موقفه الذي اعتبره البعض بمثابة الخيانة. 




المصدر