جمال الغوطة الشرقية ونباتها الأخضر في مهب الريح


editor4

عمران أبو سلوم: المصدر

يعتمد أهالي الغوطة الشرقية بشكل رئيسي على ما تنتجه الأراضي من محاصيل صيفية وشتوية وعلى المساعدات الخارجية التي تدخل إليها تباعاً.

ويبذل الفلاحون في الغوطة الشرقية جهداً واضحاً في متابعة الأراضي الزراعية وإعادة إحيائها والإصرار على زراعتها رغم صعوبة وخطورة ذلك، فبعض الأراضي الزراعية تقع على بعد مسافات قليلة من ساحات القتال مع قوات النظام، وبعضها الآخر يقع في أماكن أخرى بينما تستمر المعوقات بعدم وجود المحروقات بأسعار مناسبة والتي يحتاجها الفلاح ضمن عملية استخراج المياه من الآبار لسقاية المزروعات.

أصيب الفلاح “أبو محمود” منذ سنتين بينما كان متواجدا في أرضه الواقعة قرب جبهة الريحان في منطقة المرج. عند لقائه مراسل “المصدر” قال أبو محمود “ذات مرة وأنا أعتني بمحصولي استهدفني قناص النظام بطلق ناري استقر في رجلي اليسرى ما أدى لإصابتها بالشلل”، بعد ذلك بفترة وجيزة تقدمت قوات النظام في حملة عسكرية للأرض الزراعية التي كانت السبيل الوحيد لمعيشة أبو محمود والتي تعتبر جزءا من مخزون الغوطة الغذائي.

السيد “أبو مصعب” مدير المكتب الزراعي في منطقة المرج، قال في تصريح خاص لـ “المصدر” إن المحاصيل الزراعية في الوقت الحالي تتمثل بالثمار الصيفية وأهمها (الباذنجان والبندورة والخيار والفاصولياء والفليفلة وبعض الفواكه الأخرى).

وأضاف أبو مصعب أن أعمالهم في المكاتب الزراعية تهدف بشكل رئيسي إلى تأمين المادة أو السلعة التي يحتاجها المواطن، وإيجاد فرص عمل لكافة الفلاحين وأصحاب الآلات الزراعية، مضافا إليها تقديم التوجيهات والنصائح والخطط الزراعية للفلاحين للحصول على أفضل النتائج.

وصرح أبو مصعب أن المشاريع الزراعية هي العصب الرئيسي الذي تتكون منه السلة الغذائية للغوطة الشرقية، فالحفاظ عليها واجب حتمي لاستمرار العمل والحفاظ على اقتصاد الغوطة الداخلي متوازن، ولكي يستطيع السوق التجاري من مواجهة المحتكرين.

وتتقلص المساحات الزراعية باستمرار في المنطقة لما تشهده من معارك وخسارات مستمرة على الأخص من الأراضي الزراعية، بينما سقطت منطقة المرج في سنة “2013” التي احتوت جل المشاريع الزراعية والفلاحين، لتتبعها خسارة أخرى وهي القطاع الجنوبي في عام “2016” الذي كان يحمل نصف إنتاج الزراعي من المحاصيل في كامل غوطة دمشق الشرقية.




المصدر