كمينٌ جديدٌ لثوار الغوطة يودي بحياة 20 عنصراً للنظام

خالد الرفاعي: المصدر

دارت مواجهاتٌ عنيفةٌ جداً بين ثوار عين ترما وقوات النظام التي تحاول اقتحام البلدة الاستراتيجية بالقرب من دمشق، تكبدت خلالها قوات النظام العديد من عناصرها بين قتيل وجريح، إثر وقوعهم في كمين.

وتقاتل قوات الفرقة الرابعة على مشارف حي جوبر وخاصرته من الناحية الجنوبية في عين ترما، بغية السيطرة على أقوى معقل للثوار بالقرب من العاصمة، لتأمين المعقل الرئيسي للنظام والتخلص من التهديدات المستمرة من قبل ثوار المنطقة على دمشق.

وقال “وائل علوان” المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن الذي يقاتل في المنطقة، إن الثوار نفذوا اليوم الأحد كميناً محكماً أدى إلى مقتل 20 عنصراً من الفرقة الرابعة.

وأضاف “علوان” خلال تصريح لـ (المصدر) أن الكمين حصل بإحداث اشتباكات استدعت عقبها قوات النظام مؤازرة لنقاط الاشتباك، وبعدها تم تفجير نفق أدى لسقوط مبنى الدباغة الذي كانت تتمركز فيه قوات النظام ما أدى لمقتلهم جميعاً.

وأردف “علوان” بالقول: “الكمين أوقع قوات النظام في تخبط كبير رُصد عبر اللاسلكيات، حيث دارت اشتباكات بين مجموعتين لقوات النظام عن طريق الخطأ أدى لمقتل عنصر وجرح 20 آخرين قبل أن يكتشفوا خطأهم باستهداف بعضهم”.

* جرحى بين المدنيين

منذ اليوم الأول للإعلان عن اتفاق تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية لم تتوقف الخروقات التي يقف وراءها النظام لاتفاق التهدئة.

ويظهر أن النظام يحاول اللعب على أكثر من وتر، حيث كانت المساعدات الإغاثية تدخل إلى مناطق في الغوطة الشرقية بينما تنفذ قواته عمليات عسكرية ضارية في المناطق التي تقع بالقرب من دمشق.

ولم تتوقف الطلعات الحربية لمقاتلات النظام عن استهداف التجمعات السكنية للمدنيين في عربين وعين ترما وحي جوبر الدمشقي بحجة تواجد هيئة تحرير الشام بين صفوفهم، الأمر الذي نفته مصادر عديدة كون المنطقة المستهدفة عبارة عن أبنية سكنية وأسواق وتجمعات للسكان.

في نفس السياق، قال الناشط “أبو اليسر براء” لـ (المصدر) إن أكثر من عشرة صواريخ أرض – أرض بالإضافة لعشرات قذائف المدفعية استهدفت الأحياء السكنية في كل من بلدة عين ترما وحي جوبر الدمشقي.

براء أكد أن الاستهداف بالصواريخ الأرضية أدى لوقوع عدد من الجرحى في صفوف المدنيين بالإضافة لدمار هائل في الممتلكات والأبنية السكنية ما أدى لتشريد عدد من العائلات في المنطقة.