مطالب بالاعتذار بعد توقيف أثار الذعر في المطار، بسبب قراءة كتاب سوري


muhammed bitar

اضُطرت سيدة بريطانية للذهاب إلى المحكمة للحصول على اعتذار بعد استجوابها من شرطة مكافحة الإرهاب بسبب قراءتها لكتاب سوري على متن طائرة.
وقد أبلغ طاقم إحدى طائرات طومسون للخطوط الجوية السلطات عن “فايزة شاهين” في رحلتها لشهر العسل إلى تركيا عام 2016.
وأخبر فريق محاميها برنامج “فكتوريا ديربيشاير” على BBC أنها تعتقد أنه تم انتقاؤها وتخصيصها على أساس العرق، بينما قالت شركة طومسون إن الطاقم “مدرَّب للإبلاغ عن أية مخاوف” كإجراء وقائي.

“الانتقائية”
كانت السيدة شاهين، المسلمة والتي يتضمن عملها في مجال الصحة العقلية البحث عن علامات التطرف لدى الشباب، كانت تقرأ كتاب ” Syria Speaks: Art and Culture from the Frontline” خلال رحلة المغادرة.
والكتاب عبارة عن مجموعة منوّعة من الأدب والصور والأغاني والرسوم المتحركة أعدّه فنانون وكتّاب سوريون.
أوقفت الشرطة السيدة شاهين لدى عودتها إلى المملكة المتحدة بعد ذلك بأسبوعين.
وبعدها نُقِلَت السيدة شاهين وزوجها إلى أحد الغرف في مطار دونكاستر للتحقيق معهما بموجب البند السابع في قانون الإرهاب.
وقالت إن التحقيق استمر مدة 30 دقيقة سُئلت خلالها عن الكتاب وعن عملها وعدد اللغات التي تتحدث بها.
وأضافت: “شعرت بالاستياء والاضطراب وأعقبهما الغضب. وعانيت كي أتقبّل واقع اختياري لقراءتي كتاباً عن الفن والثقافة”.
وتتابع: “مر عام كامل، ولم تفلح خطوط طومسون الجوية في تقديم تبرير أو اعتذار على الرغم من المشاركة القانونية. ولم يترك لي ذلك الموقف من خيار سوى السعي للحصول على إقرار من المحكمة بموجب قانون المساواة”.

هذا وقد قال فريق السيدة شاهين القانوني إنها كتبت إلى شركة طومسون تخبرهم باعتقادها أنها كانت ضحية للتمييز. وجاء في مضمون ما كتبته أنه تم اختيارها بناءً على عِرْقِها.
وقال “نافي نايك” من مجموعة محاميي ITN، إنه على الرغم من اعتراف طومسون للخطوط الجوية ببلاغها الأولي، إلا أنها لم ترد على المراسلات منذ شهر يناير/ كانون الثاني.
وأضاف: “يتضمن قانون المساواة حماية قوية من المعاملة التميزية على أساس عرق الفرد أو دينه لسبب وجيه. وقد طالبنا شركة الطيران بالاعتذار الذي لم نتلقَّ عليه أي رد مجدٍ على الإطلاق”.

وقد أعربت السيدة شاهين عن عدم رغبتها في الحصول على تعويض، وإنما الحصول على “اعتذار وتفسير من خطوط طومسون الجوية لضمان عدم تكرار ذلك مرة أخرى”.
بينما قالت “جو غلانفيل”، مدير PEN الانكليزية، وهي منظمة بريطانية لحرية التعبير كانت قد أسهمت في تمويل الكتاب الذي كانت السيدة شاهين تقرأه، قالت إن تصرفات شركة طومسون تمثّل “انتهاكاً أساسياً لحريتنا وتقوّض كذلك من حريتنا في قراءة أي نص نحبه في مكان عام”.
وأضافت: “ينبغي لشركة طومسون مراجعة إجراءات تدريب طاقمها وبذلك لا يحدث مثل هذا الخطأ ثانية؛ إذ لا يجب أن تُعَد قراءة كتاب ما سلوكاً مشبوهاً”.
وفي تصريح لها قالت شركة طومسون: “إننا آسفون بحق إذا كانت السيدة شاهين ما تزال مستاءة من الطريقة التي عوملت بها. وقد كتبنا لنفسّر لها أن طاقمنا يخضع لتدريب عام على السلامة والأمن على أساس منتظم”.
“وكجزء من هذا، يتم تشجيعهم على توخي الحذر ومشاركة أي معلومة أو أسئلة مع السلطات المعنية، التي ستتصرف بالطريقة المناسبة”.

رابط المادة الأصلي: هنا.




المصدر