أزمة حادة في تأمين مياه الشرب في قرية العنكاوي في سهل الغاب


editor4

خالد عبد الرحمن: المصدر

يعاني أهالي قرية العنكاوي في سعل الغاب الشمالي في ريف حماة الغربي من أزمة كبيرة في تأمين مياه الشرب بعد خروج محطة المياه الوحيدة في القرية عن الخدمة جراء قصف سابق لقوات النظام على المحطة.

ويضطر أهالي القرية إلى الذهاب لمسافة تقدر بكيلومترين للحصول على مياه الشرب عبر الصهاريج والسيارات التي تنقل المياه الصالحة للشرب إلى المنازل لقاء مقابل يختلف باختلاف السيارة والصهريج.

ماهر الحمود رئيس المجلس المحلي لقرية العنكاوي قال لـ”المصدر” إن المجلس قام بمناشدة المنظمات الإنسانية للمساعدة في حل مشكلة المياه في القرية بعد أشهر من عودة الأهالي للسكن في القرية المدمرة بنسبة 70 بالمئة.

وأضاف الحمود أن جميع المناشدات لم تلق آذانا صاغية للوقوف على حجم المأساة التي آلت إليها القرية ما أوجب على المجلس التدخل لوضع حلول مؤقتة للحد من هذه الأزمة والتخفيف على الفقراء الذين سكنوا بيوتهم المهدمة.

وأردف رئيس المجلس أنهم تعاقدوا مع سيارة صغيرة تقوم بتوصيل مياه الشرب إلى بعض سكان القرية وهم الأفقر والأكثر حاجة للمياه وليس لديهم القدرة على شراء أو نقل المياه إلى منازلهم.

وتابع الحمود أنه و”بسبب امكانيات المجلس المتواضعة يقتصر توصيل المياه على بعض العائلات وبشكل أهلي وبتبرع من بعض المحسنين ولكن ربما لن يستمر هذا الحال طويلاً بسبب الحاجة المستمرة للمياه”.

أحمد الإبراهيم أحد سكان القرية الذين عادوا إليها بعد نزوح استمر لسنوات تحدث لـ”المصدر” أن نصف سكان القرية عادوا إلى القرية “بعد رحلة نزوح مريرة في مخيمات النزوح والقرى المجاورة”.

واضاف الإبراهيم أنه يضطر إلى شراء الماء عبر صهاريج مخصصة لنقل المياه مقابل /3000/ ليرة للصهريج الواحد وذلك بعد “بوسة ذقن” لصاحب المركبة بسبب الضغط الكبير عليه والطلب الكبير من أبناء القرية.

وتقع قرية العنكاوي في أقصى الشمال الغربي من محافظة حماة وتتبع لمنطقة السقيلبية ويبلغ عدد سكانها حوالي /5000/نسمة وعاد أهالي القرية إلى قريتهم، بعد نزوح لأكثر من سنتين، تزامنًا مع اتفاق تخفيف التوتر وهدوء وتيرة القصف على القرية التي تفتقد لأدنى مقومات الحياة والبنى التحتية التي دمرتها آلة الحرب والقصف المستمر عليها.




المصدر