الحشود التركية في الشمال لتكسير أصابع “قسد”


جيرون

قال عبد الرحمن مصطفى نائب رئيس الائتلاف ورئيس المجلس التركماني السوري السابق: “إن الحشود التركية الأخيرة تستهدف إجبار ميليشيات (حزب الاتحاد الديمقراطي) على الانسحاب من المناطق العربية التي تحتلها، مثل منبج وتل رفعت، بالإضافة إلى إخلاء عفرين من مراكز تدريب (حزب العمال الكردستاني)”.

وأكد مصطفى، في تصريح لـ (جيرون)، أن “تركيا جادة في تدابيرها حيال إيقاف مشروع (حزب الاتحاد الديمقراطي) في الشمال السوري؛ وذلك حفاظًا على أمنها القومي، وتتقاطع هذه التدابير بشكل كبير مع مصالح الشعب السوري؛ لكونها تستهدف من يسعون لتقسيم سورية”. ووصف مصطفى أن مخرجات عملية (درع الفرات) كانت بمثابة “إيقاف مؤقت لمشروع الحزب”.

يرى مصطفى أن “سيطرة (هيئة تحرير الشام) على محافظة إدلب جعلها هدفًا لكل القوى الدولية والإقليمية الفاعلة في سورية”، واعتبر أن ميليشيات (قسد) هي “أداة رئيسة بيد هذه القوى تنفذ مخططاتها التي ستنعكس سلبًا على وحدة التراب السوري، والأمن القومي التركي، على حد سواء”.

وأضاف: “أن سيطرة (هيئة تحرير الشام) على إدلب يهدف إلى أضعاف الدور التركي في سورية؛ كونها إحدى الدول الضامنة لاتفاق خفض التصعيد في سورية”، وسيترتب على أي تدخل عسكري من قبل ميليشيا (قسد) “مجازر كبيرة، وسيشكل خطرًا كبيرًا يهدد الأمن القومي التركي، من خلال سيطرة الفرع السوري لـ (حزب العمال الكردستاني) على كامل الحدود السورية التركية”.

يتقاطع كلام مصطفى مع ما ذهب إليه إبراهيم قراغول رئيس تحرير صحيفة (يني شفق) المقربة من حكومة (حزب العدالة والتنمية) التركي، فقد كتب في مقال أول أمس عن “مشروع أميركي يستهدف ضرب محافظة إدلب، من خلال ميليشيا (حزب الاتحاد الديمقراطي) بذريعة تواجد تنظيم القاعدة، وإن الهدف ليس السيطرة على سورية فقط، بل على تركيا أيضًا، من خلال محاصرتها عبر مئات الكيلو مترات، وقطع كل الروابط بينها وبين العالم العربي والإسلامي”.  لذلك طالب بـ “التدخل حالًا؛ وإلا فإن تركيا ستندم كثيرًا”. على حد وصفه. ويرى قراغول أن “الهدف الحقيقي من هذه الضربة هو تأمين ممر يمتد، من حدود إيران إلى البحر المتوسط”.

يذكر أن صحيفة (يني شفق) كشفت الأسبوع الماضي عن تجهيز أنقرة لـ 25 ألف مقاتل في منطقة (درع الفرات)، بالإضافة إلى تعزيزات عسكرية وعربات مصفحة وأسلحة مختلفة، إلى المنطقة، بالتزامن مع أنباء عن عملية عسكرية مرتقبة، في كلّ من تل أبيض، وعفرين، ومنبج، وتل رفعت، تستهدف ما وصفتها بـ “التنظيمات الإرهابية” المتمثلة بميليشيات (حزب الاتحاد الديمقراطي) (الفرع السوري لـ “حزب العمال الكردستاني”). ف. م




المصدر