ياسر العيسى

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أن المصلحة اللبنانية العليا ستتضرر في حال الانفتاح الرسمي على نظام بشار الأسد.

وعدّد جعجع في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على تويتر، بعض هذه الإضرار عبر طرح مجموعة من التساؤلات، ومن بينها: “هل في الاستثمارات التي ستأتي من النظام على لبنان، أم في انقطاع الاستثمارات من دول الخليج الى لبنان؟”.

وأضاف: “هل في السواح الذين سيرسلهم لنا الأسد إلى لبنان، أم في سواح الخليج الذين سينقطعون كلياً في هذه الحالة عن لبنان؟ هل في التبادل التجاري وبالأخص الزراعي حيث ستغرق السوق اللبنانية بمنتوجات مدعومة من نظام الأسد ومهربة إليه من دول الجوار، أم في انقطاع ما تبقى من تبادل تجاري بين لبنان ودول الخليج؟”.

هل في الانفتاح على نظام بائد زائل مهما يكن من أمر، أم في الانغلاق على عشرين دولة عربية مستقرة باقية؟

— SAMIR GEAGEA (@DRSAMIRGEAGEA) August 14, 2017

وتطرق جعجع في هذا الإطار، إلى الواقع الذي يعيشه نظام الأسد حالياً، قائلاً: “هل في الانفتاح على نظام بائد زائل مهما يكن من أمر، أم في الانغلاق على عشرين دولة عربية مستقرة باقية؟ هل في التواصل مع نظام معزول دولياً، أم في الظهور أمام المجتمع الدولي بأن لبنان أصبح في المحور الإيراني، وبالتالي استدرار المزيد من الضغوط والتطويق والعقوبات والتدابير بحقه”.

وطالب جععج في تغريداته المنشورة اليوم الاثنين، بضرورة عبور هذه المرحلة بسلام واستقرار “ولو بالحد الأدنى في خضم كل ما يجري في المنطقة، بدلاً من زج لبنان في أتون الصراع القائم، وهذه المرة من بوابة ما يسميه البعض تطبيع العلاقات بين الدولة اللبنانية والدولة السورية، في الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني انه لم يعد هناك من دولة سورية فعلية على أرض الواقع، بل مراكز قوى ونفوذ كل واحد منها يسيطر على بقعة معينة”.

بالوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني انه لم يعد هناك من دولة سورية فعلية على أرض الواقع بل مراكز قوى ونفوذ كل واحد منها يسيطر على بقعة معينة

— SAMIR GEAGEA (@DRSAMIRGEAGEA) August 14, 2017

وأشار إلى أن “أي زيارة لأي وزير إلى سوريا لا تحظى بموافقة واضحة وصريحة من الحكومة اللبنانية تعد زيارة شخصية، ولا علاقة للبنان الرسمي بها”.

وكان رئيس حزب “القوات اللبنانية”، قد ذكر الخميس الماضي، أن رئيس الوزراء سعد الحريري رفض في جلسة حكومية، وضع أي بند عن زيارة سوريا، “إلا أن بعض الوزراء أكدوا أنهم ذاهبون إلى سوريا بصفتهم الرسمية”.

ولفت جعجع في تصريحات نشرتها صحيفة “الجمهورية”، أن الوزراء “إذا ذهبوا إلى سوريا فهم يذهبون بصفتهم الشخصية لا الرسمية، وبهذا يخالفون الشرعية اللبنانية ومجلس الوزراء والعهد الجديد”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]