ريف حمص الشمالي يطالب الروس بإيقاف الخروقات وفكّ المعتقلين

أسامة أبو زيد : المصدر

عُقد عصر اليوم الأحد، اجتماع ضم لجنة تفاوض ريف حمص الشمالي مع الضامن الروسي، واستمر لأكثر من ساعة في خيمة أنشئت لهذا الغرض في معبر الدار الكبيرة الذي انسحب منه الطرف الروسي مؤقتاً خلال الأيام الماضية.

وأصدر وفد التفاوض بعد ساعات من الاجتماع بياناً نوه من خلاله التوافق مع الطرف الروسي لصياغة بنود اتفاق جديدة تتم مناقشتها مع الطرف الروسي من خلال اجتماعات لاحقة.

وأكد البيان أيضاً الالتزام بوقف إطلاق النار ضمن منطقة خفض التصعيد في كامل الريف المحرر، وتسهيل عملية إدخال المساعدات الإنسانية من قبل قوات المعارضة.

ودار خلال الجلسة أيضاً الحديث عن المعتقلين والافراج عنه والذي بات يعد أمراً له أولوية قبل متابعة بنود الاتفاق لما لهذا البند من آثار إيجابية تعطي الثقة لأهالي حمص عامة وأهالي المعتقلين خاصة بسير هذا الاتفاق والضامن له.

كما نوه أعضاء لجنة تفاوض ريف حمص الشمالي إلى خروقات النظام المستمرة والتي سقط خلالها ضحايا من المدنيين والأطفال، وأن على النظام ضبط عناصره ووقف هجماته التي تستهدف المدنيين مستخدماً سلاح الجو الحربي والأسلحة الثقيلة التي تدك الأحياء والمناطق المأهولة، وأخيراً الوقوف عند التزاماته اتجاه الاتفاق الذي يعد الطرف الروسي ضامناً له في ريف حمص الشمالي.

ووعد الطرف الروسي خلال الاجتماع بإيقاف خروقات النظام وعودة الاتفاق للمضي قدماً من جديد وسيتم خلال الأيام القادمة اجتماعات أخرى تقييم آلية سير الاتفاق.

ويُشار إلى أن اتفاق ريف حمص الشمالي تضمن نشر قوات روسية في معبرين وثلاث نقاط رصد على طول خط التماس، مهمتها الفصل بين قوات النظام وفصائل المعارضة، لكنها انسحبت من معبر الدار الكبيرة بعد يومين من نشر قواتها وبالتزامن مع عودة تصعيد النظام العسكري على مناطق ريف حمص الشمالي.