شخصيات مدنية وعسكرية في القنيطرة ترفض تشكيل "الهيئة العليا في حوران"


بدر محمد

سمارت -القنيطرة

رفضت شخصيات مدنية وعسكرية ووجهاء عشائر في محافظة القنيطرة، جنوبي سوريا، قرار تشكيل "هيئة الإدارة العليا في حوران"، معتبرين أنها "مبادرة فردية وأهدافها غير واضحة".

جاء ذلك في اجتماع عقد، أمس الأحد في بلدة بريقة (20 كم جنوب مدينة القنيطرة)، وضم "تجمع الإدارة والتغير" المشكل حديثا، ورئيس مجلس بلدة خان أرنبة، ونائب القائد العام لـ"الفرقة الأولى مشاة" التابعة للجيش السوري الحر، ووجهاء عشائر ريف القنيطرة الأوسط.

وشكل مجلسا محافظتيدرعا والقنيطرة، في العاشر من آب الجاري، "هيئة الإدارة العليا في حوران" لإدارة المرحلة القادمة في المحافظتين، بحضور رئيس "محكمة دار العدل في حوران" ووزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة.

وقال نائب رئيس "تجمع الإدارة والتغيير"، عاطف ذياب، في تصريح لـ"سمارت"، إن التشكيل جاء "بشكل منفرد دون الرجوع إلى أصحاب القرار في المحافظة"، كما أن أهدافه "غير واضحة ولم يروج لها قبل إعلان التشكيل".

وأضاف "ذياب" أن الحكومة المؤقتة "لا تتمتع بشعبية ولا بثقة الأهالي في المحافظة (...) كي تشارك باتخاذ قرار مصيري"، موضحا أن لأطراف المجتمعة اتفقت على إعادة هيكلة المؤسسات الرسمية، متوعدين بتشكيل مجالس جديدة دون الرجوع لأي جهة في حال رفضت مبادرتهم بإعادة الهيكلة.

بدوره، رفض رئيس المجلس المحلي لبلدة خان أرنبة، ولقب نفسه "أبو محمد حيمود"، قرار تشكيل الهيئة التي تهدف لضم محافظة القنيطرة لدرعا كونهم "لم يراجعوا المجالس المحلية بالأمر".

من جهته، أكد نائب قائد "الفرقة الأولى مشاة"، ولقب نفسه "أبو جعفر"، دعمهم ووقوفهم إلى جانب الهيئات السياسية والمجالس المحلية في القنيطرة، قائلا "وسنكون قوة عسكرية فعالة وراء الهيئات".

وتشكل "تجمع الإدارة والتغير"، في الثامن من الشهر الجاري، ويضم ناشطين ومثقفين يعنى معنيون بالشؤون العامة والسياسية والعلاقات الاجتماعية.

​ونشط مجلسا محافظتي درعا والقنيطرة سياسيا، خلال الأسابيع الفائتة، بعد ابرام اتفاق "تخفيف التصعيد" جنوبي غربي سوريا،حيث أصدر المجلسان مع الهيئات المدنية والعسكرية العديد منالبيانات المتعلقة بتحفظاتهم على الاتفاق، كما جمعهما اجتماعمؤخرا برئيس الهيئة العليا للمفاوضات "رياض حجاب".




المصدر