عبوة ناسفة تودي بحياة أبرز قادة (جيش الإسلام)


جيرون

نفى الناطق الإعلامي لـ (فيلق الرحمن) وائل علوان أي علاقة لفصيله بعملية اغتيال (أبو عبد الله الحسيني) قائد اللواء السادس في (جيش الإسلام)، الذي قضى ليل أمس، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارته قرب بلدة النشابية.

ونقلت المعرفات الإلكترونية للفيلق عن علوان قوله: “تفاجأنا بنبأ استشهاد القائد أبي عبد الله الحسيني، في منطقة تقع تحت سيطرة (جيش الإسلام) بشكل كامل”. وقال إن اتهامات (جيش الإسلام) لـ (فيلق الرحمن) باغتيال الحسيني لا تستند إلى “أي دليل”

وشدد على أن “البيانات التحريضية والاتهامات اللامسؤولة هي تحضير وتمهيد لحماقة ورعونة جديدة من (جيش الإسلام) لن تزيد الغوطة الشرقية إلا ألمًا ومعاناة، ولن تصب إلا في مصلحة الأسد وأسياده الروس”.

وكان (جيش الإسلام) أصدر بيانًا أكد فيه أن اغتيال الحسيني جاء بعد هجوم شامل نفذه عناصر الفيلق و(تحرير الشام) على مواقع للجيش في بلدة الأشعري، شنه (فيلق الرحمن) وفلول (تحرير الشام)، انطلاقًا من بلدة الأفتريس المجاورة، متوعدًا الفاعلين برد حازم “سيذكرونه في أيامهم، ويعرفونه في حوادثهم”.

يأتي اغتيال القيادي، في وقت تتصاعد فيه الخلافات بين (جيش الإسلام) و(فيلق الرحمن)، وقد بلغت ذروتها نهاية الأسبوع الماضي، بعد هجوم شنه الأول على مواقع للثاني في الأفتريس وبلدتي مديرا وبيت سوا، قبل أن يستعيد الفيلق تلك المواقع في هجوم معاكس؛ لتبدأ بعدها حرب البيانات بين الطرفين.

في السياق ذاته، أكد ناشطون أن (هيئة تحرير الشام) سيطرت، مساء أول أمس السبت، على مقر أركان هيئة اللواء (81)، وهو معقل قيادة الفيلق في مدينة عربين، وأكدت أنها لن تنسحب منه إلا في حال إعادة كافة مقارّها في القطاع الأوسط للغوطة.

جاء تحرك (تحرير الشام)، بعد ساعات من توقيع (فيلق الرحمن) و(حركة أحرار الشام) اتفاقًا لوقف إطلاق النار بينهما، وإعادة الحقوق، وإطلاق سراح المعتقلين وعدم ملاحقة المنشقين من الطرفين؛ لتتبعها بعد ذلك أنباء -لم يتسن لـ (جيرون) بعدُ التأكد من دقتها- تفيد بوجود توجه لدى قيادة الفصيلين للاندماج الكامل، خلال الساعات القادمة.

التطورات الميدانية المتلاحقة، على الصعيد الداخلي للغوطة، تتزامن مع استمرار الحملة العسكرية للنظام السوري وميليشيات إيران على محاور (عين ترما/ زملكا/ جوبر)، في محاولة لعزل حي جوبر عن بقية مناطق الغوطة الشرقية، وسط قصف جوي وصاروخي ومدفعي لا يتوقف على المنطقة، دون أن تستطيع القوات المهاجمة كسر تحصينات المدافعين.

وتؤكد المعلومات الميدانية من داخل الغوطة أن قوات النخبة والفرقة الرابعة خسرت، منذ بداية الهجوم قبل نحو ثلاثة أشهر، ما لا يقل عن 200 عنصر، بينهم العديد من الضباط بالإضافة إلى العشرات من الجرحى، فضلًا عن الآليات والمعدات العسكرية الثقيلة. (م. ش)




المصدر