عمان ترفض الميليشيات على حدودها و”العشائر” يوضح أسباب الانسحاب


عاصم الزعبي

قال المتحدّث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن بلاده “ترفض وجود أي ميليشيات طائفية”، على حدودها، وقال إنه “أمر مرفوض وغير مقبول على الإطلاق”. في حين أوضح قيادي في “جيش العشائر” أن الانسحاب من ريف السويداء الشرقي كان نتيجة سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها النظام.

وأضاف المومني، في مؤتمر صحفي عقده في عمّان أمس الأحد، أن “الأردن يعتبر هذا الوجود، تهديدًا استراتيجيًا”، وأنه “سيتخذ الإجراءات الضرورية، للتأكد من أمن واستقرار الحدود”. وأكدّ رفض بلاده لوجود ميليشيات طائفية على حدوده، مشيرًا إلى أنّ “هناك دولاً إقليمية تعتبر أنّ هذا الأمر أكثر خطورة، مما يعتبره الأردن”.

وبحسب المتحدث باسم الحكومة الأردنية، فإنّ “هناك مجتمعًا دوليًا ودولًا عظمى تنظر بدرجة الخطورة نفسها التي ينظر بها الأردن نحو هذا الأمر”.

من ناحية ثانية، أشار المومني إلى أنه من المبكر الحكم على التقارير التي تتحدث عن سيطرة قوات النظام السوري على الحدود الجنوبية. وقال: “لم ترد أية معلومات من الميدان، وإن هذه التقارير لم تبين مستوى القرب، لكن يجب التعامل معها”.

وكشف المومني عن اجتماع، سيعقد اليومَ الإثنين، لبحث هذه التقارير التي أفادت بسيطرة قوات النظام السوري على الحدود الجنوبية لسورية. ورأى أنّ “فتح المعبر الحدودي، مصلحة مشتركة لسورية والأردن”، لكنه لفت إلى “وجوب التأكد من أن الأمور الأمنية تسير بالاتجاه الصحيح في سورية، ليتم فتح المعبر”.

وكان “جيش العشائر” انسحب، في التاسع من آب/ أغسطس الجاري، من مواقعه في ريف السويداء الشرقي، انسحابًا مفاجئًا، نحو الحدود الأردنية؛ ما أدى إلى سيطرة قوات النظام على نحو 50 كيلومترًا من الشريط الحدودي بين سورية والأردن. بحسب فصائل عاملة في المنطقة.

وأخلى “جيش العشائر” مواقعه في كل من (تل الرياحين، بئر الصابوني، تل أسدي، تل جارين، الحربية، المخفر 30، ومعبر أبو شرشوح)، وتُقدر مساحتها بـ 100 كيلومتر مربع؛ ما تسبب بسقوط هذه المناطق الحدودية التابعة إداريًا لريف السويداء، دون إطلاق رصاصة واحدة.

في هذا الشأن، قال القيادي في “جيش العشائر” رائد النصر، لـ “جيرون” إنّ الانسحاب المفاجئ لقواته، من ريف السويداء الشرقي، يعود إلى “استخدام النظام لسياسة الأرض المحروقة، في مناطق تواجد الجيش بنحو 10 غارات جوية في الساعة، كما هاجمها من ثلاثة محاور، واستهدف كذلك غرفة العمليات، ومصدر المياه الوحيد المُغذي للجيش”.

وتابع مضيفًا: “ومن أسباب الانسحاب أيضًا، نقص السلاح الثقيل، ومضادات الدروع، فضلًا عن النقص في عدد العنصر البشري؛ كل ذلك دفعنا إلى الانسحاب المفاجئ، من دون التنسيق مع باقي الفصائل، بعد مقاومة استمرت عشرة أيام”.




المصدر