ومن أحياها… (الخوذ البيضاء) جنوباً وشمالاً تتضامن مع شهداء الإنسانية في سرمين


editor4

عبد الرزاق الصبيح – إياس العمر: المصدر

تعبيراً منها عن وحدة المصير بين مختلف المحافظات واستنكاراً للجريمة ضد الإنسانية التي طالت حرّاس الإنسانية ورمزها في إدلب، نظّمت فرق الدفاع المدني في مختلف المناطق المحررة، يوم أمسٍ الأحد، وقفات تضامنية مع أقرانهم الذين طالتهم يد الغدر صباح السبت في مدينة سرمين شرق إدلب.

ففي إدلب ذاتها التي شهدت المجزرة، نظمت الفعاليات الثورية في مختلف أنحاء المحافظة وقفات تضامنية مع ضحايا الإنسانية وشارك فيها المئات من الناشطين وعناصر الدفاع المدني. ونُظّمت هذه الوقفات في كل من إدلب المدينة ومدينة معرة النعمان ومدينة سراقب ومدينة خان شيخون وبلدة حاس وبلدة بليون وفي مخيمات الشمال السّوري وفي مناطق عديدة أخرى من ريف إدلب.

وشارك في هذه الوقفات التّضامنية عناصر من الدّفاع المدني في تلك المناطق وأعضاء المجالس المحليّة وفعاليات ثوريّة وناشطون رفعوا لافتات كتب عليها عبارات تندّد بالقتلة، وتطالب بحماية عناصر الدّفاع المدني، وعبارات أخرى تظهر الجوانب الانسانية التي كان الدفاع المدني يقوم فيها.

وطالبت الفعاليّات الثوريّة في بلدة الهبيط وفي معظم المناطق، بنقل مراكز الدّفاع المدني إلى داخل البلدات والمدن وحماية عناصر الدّفاع المدني، وعدم تركهم في أماكن بعيدة عن مراكز المدن والبلدات والقرى.

ولاقت حادثة مقتل عناصر من الدّفاع المدني بسرمين استنكاراً كبيراً من قبل المدنيّين، وكما كان لهذه الحادثة وقع كبير على النّاس بريف ادلب، وعبّروا عن حزنهم الشديد وعن صدمتهم إزاء الحادثة المروّعة.

من أقصى الجنوب

في الجنوب السوري، شهدت مدن وبلدات درعا وقفات تضامنية مع “الخوذ البيضاء” في إدلب، وقال عضو الهيئة السورية للإعلام عمار الزايد لـ “المصدر” إن جميع مراكز الدفاع المدني بدرعا وعددها 14 مركزاً نظمت وقفات تضامنية، وذلك في تعبيرا منهم عن تضامنهم مع أسر ضحايا الدفاع المدني.

وأضاف أن متطوعي الدفاع المدني في درعا، طالبوا من المؤسسات الثورية توفير الحماية للمتطوعين ومراكز الدفاع، كما طالبوا الجهات القضائية في الشمال السوري بالكشف عن ملابسات الجريمة ومحاسبة مرتكبي المجزرة بحق عناصر الدفاع المدني.

[youtube https://www.youtube.com/watch?v=AH1ylw6_f9Y?feature=oembed&w=500&h=281]

[youtube https://www.youtube.com/watch?v=AjiA2v2AEBg?feature=oembed&w=500&h=281]

خوذٌ بيضاء ودماء حمراء

ريف العاصمة أيضاً كان له نصيب من هذه الوقفات التضامنية فنظم مركز الدفاع المدني في القلمون الشرقي وقفة تضامنية حداداً على أرواح زملائهم الشهداء الذين قضوا في مركز سرمين بريف إدلب، واستنكاراً للجريمة البشعة التي طالتهم بعد أن وهبوا أرواحهم في سبيل الإنسانية.

“خوذنا البيضاء .. ندفع ثمنها دماء حمراء” هو الشعار الذي حمله المعتصمون في غوطة دمشق الشرقية تضامناً مع من وهبوا أنفسهم في سبيل الإنسانية، حيث أكدت الفرق استمرارها في تأدية واجبها الإنساني في إنقاذ المدنيين وتقديم الخدمات لهم، مستلهمة همّتها من الآية القرآنية “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”.

وشارك في وقفات غوطة دمشق عدداً من الفعاليات المدنية والفرق الطبية، مؤكدين وقوفهم إلى جانب زملائهم في العمل الإنساني.

حماة

الدفاع المدني الحر في حماة كان له بصمته أيضاً في التعبير عن استنكار الجريمة التي طالت حراس الإنسانية، فشاركت النساء في الوقفات التضامنية وحملن لافتاتٍ عبرت عن تضامنهن مع شهداء سرمين وأكدت إحداها على استمرار عمل الدفاع المدني مهما لاقوا من أخطار.

حلب واللاذقية

وشهدت مراكز حلب واللاذقية وقفات مماثلة دعت إلى تقديم الحماية اللازمة من قبل الفصائل العسكرية لكي لا تتكرر مثل هذه الحادثة التي ما تزال مجهولة الفاعل.




المصدر