أهالي السويداء يحاصرون مقراً للشبيحة في منزل فيصل القاسم




إياس العمر: المصدر

اختطفت ميلشيا (الدفاع الوطني) في السويداء يوم الجمعة 11 آب/أغسطس أحد أهالي ريف السويداء الشمالي مطالبةً ذويه بفدية مالية مقدارها أربعة ملايين ليرة سورية لإطلاق سراحه، في حادثة هي الأولى من نوعها في السويداء بعد أن كانت تتم عمليات الخطف عبر ميلشيات مقربة من الأجهزة الأمنية.

وقال الناشط خالد القضماني لـ “المصدر” إن ميلشيا (الدفاع الوطني) اختطفت الشاب (زيدان الحسيمان) بالمقربة من بلدة (قنوات) شرق السويداء صباح يوم الجمعة الماضية، واقتادته إلى مقر الميلشيا على طريق قنوات ـ السويداء.

وأوضح أن الشاب المختطف كان يعمل بنقل مياه الشرب لأهالي ريف السويداء الشرقي وهو من (البدو).

وكردة فعل على الحادثة، حاصر أهالي بلدة (قنوات) وعدد من البلدات في ريف السويداء الشرقي مقر الميليشيا وهو منزل الإعلامي السوري (فيصل القاسم)، لتتدخل على إثر ذلك أجهزة النظام الأمنية في المحافظة وتطلق سراح المختطف دون دفع الفدية.

ولفت الناشط في السويداء أن أجهزة الأمن تدخلت للمرة الأولى بشكل مباشر في قضية المختطفين، وذلك عقب فضح الأمر ومحاصرة مقر الميليشيا، وهذا ما يبرر تدخلها منعا لحدوث مواجهة بين الأهالي والميليشيا الموالية للنظام.

استمرار عمليات الخطف

في السياق، أعلنت عائلة (زين الدين) في السويداء من خلال بيان لها نشر على مواقع التواصل الاجتماعي مسؤوليتها عن اختطاف ثمانية من نازحي درعا في السويداء خلال الساعات الماضية وهم (وائل خليل وعبد الله الرفاعي ومحمد الهلال ورضوان الحسين وعماد كيوان وعبد الناصر الزريقات وماهر الربداوي ومحمد الصبيحات) مبررةً فعلتها بأنها كانت ردا على اختطاف ابنها (شادي زين الدين)، متهمةً ثوار درعا بالضلوع بالحادثة.

الناشط سامي الأحمد قال لـ “المصدر” إن الجميع في السويداء بات يدرك جيدا أن الشبكات التابعة للأجهزة الأمنية هي من تقف خلف عمليات الخطف ومع ذلك، تستمر عمليات الخطف المضاد بحق النازحين من أهالي درعا في السويداء.

وأضاف أن الأهالي باتوا يطالبون من مشايخ الدين والوجهاء اتخاد موقف واضح من هذه العمليات ومن يقف خلفها، ولاسيما بعد اكتشاف شبكات من أبناء السويداء في كل من (شهبا ـ مجادل) يقومون بعمليات الخطف وبيع المخطوفين لشبكات في منطقة اللجاة شمال درعا.

وأشار إلى أن الشاب (عادل الرفاعي) من درعا قتل يوم أمس خلال محاولة خطفه على طريق (الثعلة) غرب السويداء، فقد تم اطلاق النار عليه بشكل مباشر عندما رفض التوقف مما أدى لمقتله على الفور وأصابة شاب أخر كان برفقته.




المصدر