أهالي مخيم الركبان يناشدون الأمم المتحدة لتأمين المياه والمواد الغذائية لهم


عمر سارة

سمارت ــ حمص

ناشد أهالي مخيم الركبان عند الحدود السورية الأردنية، شرقي سوريا، الأربعاء، الأمم المتحدة بـ"التدخل السريع" لإنقاذ المخيم بعد انقطاع المواد الغذائية والمياه، بسبب المعارك الدائرة في البادية السورية.

وقال مدير المكتب الإعلامي لمنظمة "جسور الأمل"، عماد أبو شام، بتصريح لـ"سمارت"، إن مادتي الطحين والسكر مفقودتان في الوقت الحالي، وكذلك الزيت الذي يتجاوز سعره خمسة دولار أمريكي "إن وجد،" لافتا إلى انقطاع كافة أنواع الأدوية أيضا.

وأوضح "أبو شام" أن هناك نقطتين لجلب المياه، إحداهما شرق المخيم و"قد تعطلت"، والثانية غربه فعّالة و لكنها تبعد خمسة كيلومترات عنه، حيث لا يستطيع الشخص جلب أكثر من 20 ليترا منها.

وبيّن أن البعض يضطر لشراء مياه الأمطار غير الصالحة للشرب، والتي يجمعها أصحاب الصهاريج من داخل المخيم، الأمر الذي أدى لظهور حالات إسهال والتهابات معوية وإقياء لدى الأطفال بشكل كبير.

وأضاف "أبو شام" أن انقطاع المواد الغذائية جاء نتيجة المعارك الجارية في البادية بين قوات النظام السوري والجيش السوري الحر، مشيرا أن انسحاب "جيش أحرار العشائر" من بعض النقاط وتقدم النظام لها، قطع طريق ريف السويداء الشرقي التي كانت تأتي منه البضاعة إلى المخيم.

وسيطرت قوات النظام على نقطتي المخفرين "154" و"143" ونقاط أخرى، ما يعادل 50 كم، بعد انسحاب "أحرار العشائر"، التابع للجيش الحر، منها "دون سابق إنذار".

و غادرت عشرات العوائلمخيم الركبان (300 كم جنوب شرق مدينة حمص)، 29 تموز الماضي، لسوء الخدمات والظروف المعيشية فيه، وتوجهوا إلى مناطق بعضها خاضع لسيطرة قوات النظام.

ويعاني المخيم من انعدام مقومات الحياة وتردي الوضع الصحي والتعليمي، بالرغم من مناشدت، سفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة بالشرق الأوسط، الجهات الدولية الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني المتردي، كما سبق أن اعتبرت أن مكتب مفوضية الأمم المتحدة في عمان "لم يؤدِ واجبه بأمانة" اتجاه المخيم.




المصدر