أين وكيف اختفى (جيش أحرار العشائر) أمام قوات النظام؟




المصدر: رصد

انسحب جيش “أحرار العشائر” من مواقعه في البادية السورية، مفسحاً المجالي لقوات النظام التي تقدمت في ريف السويداء الشرقي، وسيطرت على عشرات الكيلومترات على مقربة من الحدود السورية الأردنية.

ونقل موقع “عربي 21” عن مصادر عسكرية تابعة لكتائب الثوار في البادية الجنوبية قولها إن “300 مقاتل من جيش أحرار العشائر موجودون في الأراضي الأردنية، بعد هروبهم من على الساتر الترابي في منطقة أبو شرشوح بريف السويداء الشرقي باتجاه الداخل الأردني، عقب سيطرة قوات النظام على معاقلهم”.

واستغربت المصادر “الصمت الذي مازال يلف سبب انسحاب جيش العشائر من معاقله يوم الجمعة دون سابق إنذار؛ مخلفاً مركباته وعتاده لقوات النظام”.

ولم يصدر جيش أحرار العشائر حتى الآن أي موقف أو بيان صحفي يبين فيه أسباب الانسحاب. في حين قال مصدر مقرب من جيش أحرار العشائر في تصريح سابق لـ “المصدر”، إن ريف السويداء الشرقي هو عبارة عن منطقة واسعة، والجيش لا يملك الأسلحة الثقيلة والعنصر البشري، وقد تمكن من المقاومة لمدة عشرة أيام قبل أن ينسحب من المنطقة.

وأضاف المصدر أن قوات النظام والميلشيات التابعة له استهدفت مقر عمليات جيش (أحرار العشائر) في المنطقة، ومصادر المياه الخاصة به، ما زاد من الضغط على التشكيل.

وأشار المصدر إلى أن عدم إبلاغ باقي كتائب الثوار بقرار الانسحاب يعود إلى انقطاع الاتصالات نتيجة ضرب غرفة العمليات التابعة للجيش، وأكد عدم وجود تنسيق بين جيش العشائر من طرف و(أحمد العبدو ـ أسود الشرقية) من طرف آخر.

ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه الناطق باسم الحكومة الأردنية، الأحد في مؤتمر صحفي، أن “الأردن لن يقبل بمليشيات طائفية على حدوده، وهناك دول في المجتمع الدولي ودول إقليمية ترفض اقتراب المليشيات الطائفية من الحدود الأردنية”، معتبراً ذلك “أمراً مرفوضاً وغير مقبول على الإطلاق، ونعتبره تهديداً استراتيجيا”.

وكانت قوات النظام، رفعت يوم الجمعة، علمها على معبر أبو الشرشوح، الواقع على الحدود السورية الأردنية في ريف السويداء الجنوبي الشرقي، بعد انسحاب مفاجئ لجيش أحرار العشائر (المدعوم أردنيا) من تلك المناطق دون سابق إنذار.

وباتت قوات الأسد تسيطر على 50 كيلومتراً من الشريط الحدودي مع الأردن، بحسب مسؤولين في كتائب الثوار في البادية الجنوبية.




المصدر