الأسد استخدم الكيماوي 5 مرات بعد مجزرة خان شيخون؟.. هكذا غيّر طريقة هجماته بعد قصف أمريكا لقواته
15 آب (أغسطس - أوت)، 2017
مراد الشامي
[ad_1]
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن نظام بشار الأسد واصل استخدام السلاح الكيماوي بعد الهجوم الذي شنه على مدينة خان شيخون بريف إدلب شمال سوريا، تسببت بإصابة العشرات.
وأشارت الشبكة في تقرير أصدرته، مساء أمس الإثنين، وحصلت “السورية نت” على نسخة منه، إلى أن النظام استخدم السلاح الكيماوي 5 مرات بعد خان شيخون، وجميعها كانت في دمشق وريفها، وتركزت على جبهات جوبر، وبلدات زملكا وعين ترما منذ منتصف يونيو/ حزيران/ 2017، وهو تاريخ بدء التصعيد العسكري لقوات النظام في دمشق والغوطة الشرقية حتى 31 يوليو/ تموز/ 2017؛ وتسببت الهجمات في إصابة ما لا يقل عن 27 شخصاً مُعظمهم من مقاتلي المعارضة.
واعتمد التقرير على 6 شهادات جُمعت عبر حديث مباشر مع الشهود وليست مأخوذة من مصادر مفتوحة. وفقاً لما ذكرته الشبكة، إضافة إلى تحليل مقاطع مصورة بثَّها ناشطون بعد الهجمات بمدة قصيرة، أظهرت مصابين يُعانون من أعراض اختناق وصعوبة في التَّنفس، وتشوُّش الرؤية، ووَهَنٍ في العضلات، كما أظهرت صور أخرى أعراضاً أُخرى كتضيُّقِ حدقتي العيَنين واحمرار في العينين مع حرقة، وجميع ذلك يتفاوت بحسب القرب والبعد عن المادة الكيميائية، وكمية التَّعرضِ لها.
ضحايا مدنيون
التقرير لفت إلى أن مُنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أصدرت تقريرها في 29 يونيو/ حزيران 2017 وأكّدت فيه استخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون الكيميائي، دونَ أن تُسنِدَ المسؤولية إلى أية جهة، مضيفةً: “باتَ أمر التَّحقيق في مسؤولية ارتكاب هذا الهجوم على عاتق آلية التحقيق المشترك التي انبثقت عن قرار مجلس الأمن رقم 2235 الصادر في 7/ آب/ 2015”.
وأوضحَ التقرير أن النظام لم يتوقف عن استخدام الأسلحة الكيميائية بعد قصف الإدارة الأمريكية مطارَ الشعيرات العسكري، وهو القاعدة التي أقلعت منها الطائرات المسؤولة عن هجوم خان شيخون، لكنَّه بات يُنفِّذ هجمات أصغر لا تُخلِّف عدداً واسعاً من الضحايا والجرحى قد يُحرِج صنَّاع القرار ويدفعهم إلى التَّحرك.
ووفقَ التَّقرير فقد بلغت حصيلة الهجمات الكيميائية التي ارتكبها النظام منذ مارس/ آذار 2011 حتى 31 يوليو/ تموز/ 2017، ما لا يقل عن 207 هجمة، 33 منها قبل صدور القرار رقم 2118 في 27/ أيلول/ 2013، و174 هجمة بعد القرار ذاته، كانت 105 منها بعد القرار رقم 2209 الصادر في 6/ آذار/ 2015، و49 هجمة بعد القرار رقم 2235 الصادر في 7/ آب/ 2015.
وأشار التقرير إلى أنَّ تلك الهجمات قد تسببت في وفاة ما لايقل عن 1420 شخصاً، يتوزعون إلى 1356 مدنياً، بينهم 186 طفلاً، و244 سيدة (أنثى بالغة)، و57 من مقاتلي المعارضة المسلحة، و7 أسرى من قوات النظام كانوا في أحد سجون المعارضة. كما بلغ عدد المصابين ما لايقل عن 6672 شخصاً.
انتهاك القانون الدولي
وأكَّد التقرير أنّ جميع المعلومات التي أوردها تُشكل مؤشراً على استخدام مُحتملٍ لمواد كيميائية سامة، ما يعني أنّ النظام انتهك القانون الدولي الإنساني عبر استخدامه المتعمَّد والمتكرر للأسلحة الكيميائية، مشدداً على أن هذا يُعتبر جريمة حرب.
وطالب التقرير المجتمع الدولي بإيجاد سبل لردع النظام عن انتهاكه المتكرر لها، حيث أن جريمة القتل ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية بحسب المادة السابعة من ميثاق روما الأساسي، فهي ومنذ آذار/ 2011 منهجية وواسعة النطاق أيضاً.
كما شدَّد التقرير على ضرورة توقف الحكومة الروسية عن استخدام الفيتو بهدف حماية النظام المتورط بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، وباستخدام الأسلحة الكيميائية. والتوقف عن منع إحالة الملف في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية.
وحثَّ التقرير لجنة التحقيق الدولية على المباشرة بالتحقيق في الحوادث التي وردت في التقرير والتي تم توثيقها سابقاً.
يذكر أنه في 4 أبريل/ نيسان الماضي، استُشهد أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على “خان شيخون” بريف إدلب، شمالي سوريا، وسط إدانات دولية واسعة.
وردًا على الحادث وبعد 3 أيام من وقوعه، هاجمت الولايات المتحدة الأمريكية بصواريخ عابرة من طراز “توماهوك”، قاعدة الشعيرات الجوية في حمص، مستهدفة طائرات للنظام ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار.
[ad_1] [ad_2] [sociallocker]
[/sociallocker]