انخفاض أسعار مواد البناء بدرعا (المحررة) عقب سماح الروس بإدخالها




إياس العمر: المصدر

سمحت حواجز القوات الروسية المنتشرة في شمال درعا وغربها بإدخال مواد البناء خلال الأيام الماضية وبكميات كبيرة إلى مناطق سيطرة كتائب الثوار في المحافظة، بعد أن كانت قوات النظام تمنع ذلك، وإن سمحت بدخولها فإنها تكون بكميات قليلة وبعد فرض الأتاوات عليها.

وقال الناشط أحمد الديري، إن عشرات الشاحنات المحملة بمادة (الإسمنت) دخلت خلال الأسبوع المنصرم إلى ريف درعا الشمالي، عبر بلدة (كفر شمس)، وذلك عقب انتشار القوات الروسية على حواجز (دير العدس ـ القنية ـ الصنمين) شمال درعا.

وأضاف الديري في حديث لـ (المصدر)، أنها المرة الأولى التي يسمح فيها بدخول كميات كبيرة من مادة (الإسمنت) إلى المناطق المحررة، فقد دخلت مئات الأطنان أيضاً لمدينة (داعل) غرب درعا عبر حاجز داعل ـ حربة غزالة، بالإضافة للسماح بدخول جميع مستلزمات البناء ولاسيما الحديد.

وأشار إلى أن ثمن طن (الإسمنت) انخفض من 63 ألف ليرة سورية إلى 54 ألف ليرة سورية خلال الأيام الماضية، وذلك على الرغم من ارتفاع الطلب على المادة، فمعظم الأسر في المناطق المحررة بدأت بعمليات ترميم منازلها عقب اتفاق هدنة 9 تموز/يوليو الماضي، والتي أسفرت عن توقف القصف على المدن والبلدات المحررة وعودة ما يقرب من 30 ألف نازح إلى المناطق المحررة خلال الشهر المنصرم، معظمهم عادوا من محافظة السويداء ومناطق سيطرة النظام في درعا.

وبدوره قال سليمان مسالمة، وهو تاجر مواد بناء، لـ (المصدر)، إن سبب الانخفاض في الأسعار يعود لتوقف حواجز النظام عن أحد الأتاوات عقب انتشار القوات الروسية، ما أدى لانخفاض الأسعار.

وأشار مسالمة إلى أن الروس من خلال هذه التصرفات يعملون على استقطاب الحاضنة الشعبية، بعكس النظام، فحواجز الأخير كانت تتعامل مع التجار والأهالي بطريقة الميليشيات، وكان هدفها الأول الحصول على الأموال.




المصدر