تسهيلات عديدة تقدّمها منحة “تشيفينينغ” للطلّاب السوريّين


muhammed bitar

توفّر منحة الحكومة البريطانية “تشفينينغ” هذا العام تسهيلات عدّة للسوريين الراغبين بالحصول على فرصة دراسة الماجستير في المملكة المتحدة.

وتقدّم “تشفينينغ” 1500 منحة سنوياً للطلاب من 160 دولة حول العالم، بتكلفة 18 ألف جنيه استرليني للطالب الواحد طيلة فترة دراسته.

توصيات

وقال هراك أفدانيان مسؤول منح التعليم في مكتب بريطانيا للشؤون السورية في بيروت لـ “صدى الشام”: “إن هدف المنحة هو تشجيع الشباب السوري المجتهد على متابعة التعليم، وتشجيع الراغبين منهم والطموحين على متابعة العملية التعليمية من أجل الوصول إلى أهدافهم وتحقيق طموحاتهم”.

وأضاف أن المنحة رفعت عدد السوريين إلى 30 طالباً وهي النسبة الأكبر بين الدول الأخرى، موضحاً أنها تمثّل “خدمة إنسانية تهدف إلى دعم السوريين الراغبين بالتعلّم”.

وفيما يخصّ المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة حيث يعاني السّوريون من صعوبة التنقل والحصول على الأوراق الرسمية، أوضح “أفدانينان” أن الطالب السوري بإمكانه التقديم عن طريق الانترنت، فقد بات من الممكن إجراء المقابلة الشخصية للسوريّين عن طريق السكايب بدل القدوم إلى السفارة كتسهيل لهم من قبل الحكومة البريطانيّة.

وأضاف: “هناك توصيات من إدارة المنحة بزيادة عدد السوريين المستفيدين منها وخاصة بعد الأحداث الأمنية الأخيرة” موضحاً أن المنحة سوف تقبل الطلبات من السوريين في كافة أنحاء العالم ومن جميع مناطق سوريا”.

شروط  وميزات

في هذا التقرير تنشر “صدى الشام” بعض المعلومات التي تُساعد الطلّاب على التقدّم لهذه المنحة في العام الحالي. وسيكون متاحاً أمام الطلّاب التقدّم في ثلاثة جامعات بالمملكة المتحدة، حيث سيتم اختيار الجامعات التي اختارها الطالب حسب أولويته، علماً أنه لا يحق للطالب تغيير هذه الجامعات لذلك ينصح خبراء المنحة بضرورة قراءة محتويات الجامعات جيداً حتّى يختار المناسب منها، وبعد القبول يجب على الطالب مراسلة الجامعة والحصول على قبول إذ أن إدارة المنحة لا تتدخّل في هذا الأمر وإنما تقوم بمنح التمويل للطالب فقط.

وتغطّي المنحة جميع المستلزمات التي يحتاجها الطالب بما في ذلك أقساط الجامعات حتّى 18 ألف دولار كحد أعلى، وتكاليف الحياة بموجب راتب شهري يكفي لمصاريف الطالب الرئيسية داخل المملكة، إضافةً إلى رسوم إصدار التأشيرة والسفر.

وبعد التقديم الأوّلي، سوف تطلب المنحة من الطلاب تقديم الوثائق وهي:” مصدّقة التخرّج من الجامعة، وكشف العلامات باللغة الإنكليزية، إضافةً إلى خطابي توصية من مدرّسين اثنين من الجامعة التي درس فيها الطالب، ووثيقة تؤكّدا أن الطالب عمل لمدّة 2800 ساعة في مجاله، وعليه الحصول على هذه الوثيقة من المؤسسة التي يعمل بها.

وخلال تعبئة طلب المنحة يُطلب من المتقدّم الإجابة عن 4 أسئلة رئيسية، وهذه الأسئلة تحدّد قبول الطالب أو رفضه إلى حدٍّ كبير. السؤال الأوّل يتعلّق بقدرات الطالب القيادية وتأثيره في المجتمع، ويُطلب الإجابة على هذا السؤال ضمن 500 كلمة باللغة الانكليزية، وهنا على الطالب أن يشرح مدى قدرته على التأثير في المجتمع المحيط به وقيادته.

أما السؤال الثاني فهو حول قدرة الطالب على التشبيك مع المعارف، ويطلب منه الإجابة بـ 500 كلمة وهنا على الطالب ان يشرح مدى معرفته بالأشخاص المؤثّرين بالمجال الذي درس وعمل به.

ويتعلق السؤال الثالث بسبب اختيار الطالب البرامج الدراسية الثلاثة، وهنا عليه أن يقدّم شرحاً يُقنع اللجنة التي سوف تدفع له هذه الأموال، في حين يركّز السؤال الرابع على مخطّطه المهني وهنا على الطالب أن يقدّم شرحاً عن خطّته التي سيقوم بها بعد الدراسة، ولا بد من التركيز على جانب محدّد له علاقة بالعودة إلى الوطن، كون العودة ونقل الخبرات إلى الوطن تعدّ أحد شروط المنحة الرئيسية.

“آيلتس”

وفيما يخص اللغة الانكليزية، فإن المنحة تطلب شهادة “آيلتس” غير أنها لا تطلبها مباشرةً وإنما تتيح للطلاب التقدّم شرطياً مع تقديم هذه الشهادة في شهر أيار من عام 2018، لذلك فإن أمام الطلّاب الذين لا يجيدون اللغة الانكليزية فرصة كبيرة للالتحاق، وهنا لا بد من التنويه إلى عدم وجود أي مركز في سوريا حالياً لتقديم امتحان “آيلتس” لذلك فإنه على الطلّاب الموجودين في مناطق النظام الانتقال إلى العاصمة اللبنانية بيروت لإجراء هذا الإمتحان، في حين أنّه على الطلاب الموجودين في المناطق المحرّرة الذهاب إلى تركيا لتقديم الامتحان.

وتمثّل “تشيفينينغ” فرصة لا تُعوّض للطلاب الحالمين بإكمال تحصيلهم العلمي، وتُعتبر من أرقى المنح المُقدّمة عبر العالم، لذلك فإن الطلاب الذين يفوزون بها يحصلون على خيارات أوسع في الحياة العملية.

يُذكر أن برنامج منحة “تشيفنينغ” انطلق عام 1983، واستفاد منه نحو 48 ألف طالب من 60 بلداً حول العالم خلال ما يزيد عن ثلاثة عقود.




المصدر