خطفوه وجردوا مرافقته من الأسلحة.. ميليشيا تابعة للأسد تهاجم أحد أبرز مسؤوليه وتلغي زيارة لرئيس الحكومة


ياسر العيسى

وصلت حالة الانفلات الأمني وعمليات الخطف المنتشرة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات نظام الأسد إلى مستويات كبيرة، لتشمل في أحدثها أحد كبار مسؤولي حكومة النظام.

وتقول التفاصيل التي أوردها موقع "صاحبة الجلالة" الموالي لنظام الأسد اليوم الثلاثاء، إن مدير المراسم في رئاسة مجلس الوزراء ومرافقته، وفي طريقهم إلى مدينة السويداء بهدف التحضير لزيارة رئيس حكومة النظام عماد خميس، تعرضوا للخطف من قبل إحدى الميليشيات المسلحة، وتم الاستيلاء على سلاح مرافقيه.

ويضيف الموقع، بأن ذلك حصل في الوقت الذي كانت فيها أجهزة النظام الأمنية مستنفرة داخل المحافظة وقياداتها مجتمعة بانتظار وصول المسؤول، ليتم بعدها معرفة مكان تواجده مع خاطفيه وإطلاق سراحه، لكن مع عودته إلى دمشق ودون دخول المدينة، ما استدعى تأجيل زيارة خميس إلى أجل غير مسمى.

وتؤكد المعلومات التي أوردها الموقع، أن حادثة الاختطاف قد يكون خلفها اعتقال أمن النظام أحد شباب ريف المحافظة مع ابن عمته، ما استدعى بعض أقاربه إلى اتخاذ قرار القيام بهذه العملية، وتضيف المعلومات أن من خطط لها وقام بتنفيذها قائد وعناصر إحدى الميليشيات المؤيدة للأسد في المحافظة، وبمساعدة من عناصر ميليشيا أخرى.

وليست هذه المرة الأولى التي تتورط فيها قوات نظام الأسد أو الميليشيات التابعة لها بعمليات خطف داخل المناطق الخاضعة لها، إذ سبق وأن نشرت "السورية نت" تقريراً عن عمليات الخطف في مدينة دمشق أو حمص، وقتل بعض المخطوفين على يد قوات النظام.

ويرى مؤيدون للنظام، أن عناصر تابعين لقواته استغلوا الفوضى الحاصلة في المدن السورية، والتخبط الحاصل في أداء الأجهزة الأمنية وميليشيا "اللجان الشعبية"، فأصبح القتل والخطف يحصل بشكل متكرر في الأحياء الموالية.

وتغيب المحاسبة عن عناصر قوات النظام الذين يرتكبون الانتهاكات بحق المدنيين لاسيما عناصر الأمن منهم، خصوصاً وأن عناصر قوات النظام الذين يمارسون أعمال القتل والخطف يتبعون لفروع أمنية أو لأحد الضباط الكبار، ولا تتجرأ قوات الأمن على محاسبة المتورطين خوفاً من أن تقع صدامات مع فروع أمنية أخرى، ناهيك عن التجاوزات ومن بينها عمليات خطف تقوم بها ميليشيات مسلحة بعضها يتبع لإيران.




المصدر