صورٌ صادمةٌ لعارضة أزياء اتخذت من مسجدٍ دمّره النظام بحلب مسرحاً للتصوير




سامي الرج: المصدر

تداولت صفحاتٌ مواليةٌ لنظام بشار الأسد يوم الأحد 13آب/أغسطس، صوراً لفتاةٍ ترتدي جبة إمام مسجدٍ، وهي غير محجبة داخل مسجد “العادلية” المدمر في أحياء حلب القديمة.

وظهرت عارضة الأزياء “زينة خوجة” في صور تعود ملكيتها للمصور الموالي لنظام “ليث مدراتي”، وهي ترتدي زي إمام المسجد وغير محجبة، داخل ساحة مسجد “العادلية” وأمام المِحْراب المدمر.

ونشر “ليث مدراتي” عدة صور لعارضة الأزياء من داخل المسجد، ليقوم بحذفها من صفحته الشخصية بعد أقل من ساعة على نشرها، بسبب تعرضه لهجوم كبير من قبل أهالي حلب، حيث اتهموه بالاستهزاء بالدِّين الإسلامي والاعتداء على حرمة المساجد من خلال تلك الصور.

وأردف “ليث” بمنشور توضيحي على صفحته الشخصية في “فيسبوك”، اتهم فيها من هاجمه من أهالي “بالجهل والتخلف”، مشيراً إلى أنه لم ينتهك أي حرمة للدين الإسلامي بالرغم من نشره صوراً لفتاة غير محجبة داخل حرم مسجد العادلية.

واتفق بعض المتابعين للمصور على أن من يعتبر هذه الأعمال مسيئة للدين الإسلامي هو جاهل، مؤكدين أن “الجهل انتشر في المجتمع بفضل تلك المساجد التي يدافعون عن حرمتها”، على حد قولهم.

وفي السياق، قال الناشط الإعلامي “أبو فراس الحلبي” لـ (المصدر): “نظام الأسد ارتكب المجازر وانتهك حرمة البشر خلال السبع سنوات الماضية، قبل أن ينتهك حرمة الحجر والأماكن المقدسة”.

وأضاف الحلبي: “سماح النظام باستخدام المساجد كمسرح للتصوير وانتهاك حرمتها، تشابه سماح النظام لكل المليشيات الأجنبية والاحتلالين الروسي والإيراني بتدنيس البلاد وانتهاك حرمتها وقتل وتشريد أهلها”، مشيراً إلى أن “نظام بشار الأسد يتاجر بمقدسات السوريين التي دمرتها طائراته خلال الثورة السورية”.

ودمرت طائرات النظام وروسيا، معظم مساجد مدينة حلب من خلال استهدافها بشكل مباشر من المقاتلات الحربية، من بينها مسجد “العادلية” الذي تعرض في نهاية عام 2012 لقصف مدفعي مكثف، وعدة غارات جوية من الطائرات الحربية في عام 2014.




المصدر