ضابطٌ يتعرض للضرب والسرقة من قبل شبيحة الساحل و(الجهات المختصة) تخاف محاسبتهم




غيث علي: المصدر

ضابطٌ طيارٌ متقاعد، وابنه ضابطٌ قُتل في صفوف قوات النظام، وكل ذلك لم يشفع له ولم يُعفه من أن يكون ضحيةً لتشبيح الميليشيات المنتشرة في الساحل، والتي انهال عناصرها عليه بالضرب وسلبوه سيارته مصدر رزقه الوحيد، وتركوه مغماً عليه وقد كسروا إحدى فقرات ظهره.

ونشر صفحات موالية، ومنها صفحة “اللاذقية شيكاغو”، رسالةً من ضابط متقاعد ذاق مرارة التشبيح على أيدي الميليشيات التي تحكم الساحل، جاء فيها “أنا الضابط الطيار المُتقاعد (رجب يوسف الحافي) والد الشهيد الملازم المقداد الحافي”.

وأردف “بتاريخ ٣٠/٧/٢٠١٧ يوم الأحد الساعة ٥ صباحاً استوقفني مجموعة من الأشخاص يرتدون الزي العسكري بالسلاح والعتاد الكامل عند مفرق قرية العيدية التابعة لمدينة جبلة، وقد قاموا بقطع الطريق بسيارة مُركب عليها قاعدة رشاش دوشكا، فتوقفت مطمئناً بأنه حاجز لقواتنا المسلحة لأتفاجأ بهم ينهالون عليَّ بالضرب، وأنا أُردد كلمة أنا ضابط لكنها لم تنفع، واستمروا بالضرب حتى غبت عن الوعي وأنا أعاني من مرض السكري”.

وأضاف الضابط “لأستيقظ بعد دقائق وأراهم يهربون بسيارتي (مصدر رزقي الوحيد) وهي نوع كيا ٢٧٠٠ تحمل رقم ٦٩٣٨٦١ مرور اللاذقية، وفيها هويتي المدنية والعسكرية وبطاقة الشرف لابني الشهيد، ومبلغ مالي وجميع الأوراق الخاصة بالسيارة، وبعد إسعافي إلى المشفى تبين وجود كسر في الفقرة الرابعة وخلع كامل للكتف الأيمن ورض وكسر في الركبة ورضوض مختلفة”.

وأشار إلى أنه “لدى مراجعة الأجهزة الأمنية في مدينتي اللاذقية وجبلة لمست لديهم معرفة الأشخاص اللذين قاموا بذلك دون الجرأة على النطق بأسمائهم أو اِتخاذ أي إجراء ضدهم”.

وناشد الضابط المتقاعد بشار الأسد “لاِسترجاع حقي وتعويض ضابط أفنى عمره في الزود عن حمى الوطن سماءً وأرضاً، أناشدك سيدي الرئيس لاِسترجاع حق والد شهيد قدم ابنه قرباناً للوطن، أناشدك سيدي لنصرة مواطن ضُرب وسُلب مصدر رزقه الوحيد، أناشدك سيدي لوضع حد لهؤلاء المُجرمين كي لا تتكرر هذه الحادثة”.




المصدر