نيوزويك: مشروع “الخلافة” انتهى.. لكنّ المخاطر ستبقى


muhammed bitar

تساءلت مجلة نيوزويك الأميركية عن سرّ مواصلة تنظيم “داعش” القتال، وذلك بعد أن تبدد حلمه بإقامة دولته الإسلامية في الشرق الأوسط، وقالت إنه سبق أن سيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في المنطقة، وحظي بتأييد عشرات الآلاف بأنحاء العالم، لكنه انحسر الآن وتغيرت حاله.

وأشارت المجلة إلى نشوء التنظيم وصعوده في خضم الاضطرابات التي شهدتها المنطقة، وقالت إنه سرعان ما سيطر على مناطق متعددة في أبرز دولتين من الدول التي تحظى بأهمية كبيرة في التاريخ الإسلامي، ممثلتين بكل من سوريا والعراق.

وقالت إن مقاتلي التنظيم انطلقوا من سوريا إلى العراق منتصف 2014، وإنهم سيطروا على الموصل ومناطق أخرى في البلاد، وتمكنوا من إقامة أحد أشكال الدولة في المنطقة متخذين من الرقة في سوريا عاصمة لهم.

ولفتت المجلة إلى الحملة التي شنتها القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي ذات الأغلبية الشيعية المدعومة من إيران، وذلك بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لاستعادة الموصل، وقالت إن جيوب المقاومة من جانب التنظيم آخذة بالانكماش.

وأضافت أن قوى متعددة تشارك في معارك ضارية ضد التنظيم في سوريا، مثل “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من أميركا -والتي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيس فيها- بالإضافة إلى قوات نظام الأسد وحلفائه من الروس والإيرانيين.

وتحدثت المجلة عن إستراتيجية “داعش” في الحرب، وقالت إن من طبيعة أفراده القتال حتى النهاية المريرة، وإنهم لا يبدون تأثراً في ظل غياب زعيمهم أبو بكر البغدادي واحتمالات تعرضه للقتل.

لكنها أضافت أنه بالرغم من الصمود العام للتنظيم، فيبدو أنه على وشك الانهيار من الداخل، وذلك وسط الاتهامات المتبادلة في ما بين قياداته وأفراده.

وقالت المجلة إنه مع خسارة التنظيم للموصل المكتظة بالسكان في العراق ولنحو نصف مساحة الرقة في سوريا، فإن مشروع “الخلافة” يكون قد انتهى، لكن المخاطر العالمية التي يفرضها أنصاره ستبقى لبعض الوقت.

وأوضحت أيضاً أن التنظيم قد يختفي من حيث شكله الحالي، لكن السؤال الأهم هو الذي يتعلق بمصير مقاتليه، وقالت إن البعض يرى أنهم سيتوزعون على الدول الضعيفة الأخرى مثل تشاد وليبيا ومالي والفلبين.

ولكن نيوزويك قالت إن أجواء الانقسامات الطائفية العميقة والاستياء المناهض للغرب في المناطق التي خسرها التنظيم كما بالعراق وسوريا، قد تجعل مقاتليه يواصلون القتال تحت لافتات أو مسميات أخرى، بما فيه تنظيم القاعدة.




المصدر