أسماء الأسد تستقبلهم وتكرمهم… تعرّف على التاريخ الأسود لعائلة موسى قناة في درعا




إياس العمر: المصدر

استضافت أسماء الأسد قبل يومين عائلةً من درعا وصفتها الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية بانها عائلة مناضلة في درعا، لكثرة الضباط من أبناء “موسى قناة” الذي ينحدر من بلدة “جباب” في درعا، والذي فقد اثنين من هؤلاء الضباط خلال مشاركتهم القتال بجانب قوات النظام.

وتعتبر عائلة (قناة) التي استضافتها أسماء من أبرز العائلات التشبيحية في محافظة درعا، فالسبعيني الذي ظهر في الصور التي تداولها موالو النظام يدعى (موسى قناة) وكان يخدم في جيش النظام برتبة مساعد أول، وقد أجبر عدداً من ابنائه على التطوع في جيش النظام، وعلى الرغم من تعرض العائلة لضغوط من نظام بشار الأسد قبيل الثورة إلا أنهم اختاروا البقاء معه.

تسريح بتهمة الخيانة

الناشط سيف الزعبي قال لـ “المصدر” إن (موسى قناة) هو أب لعشرة ابناء ذكور، ستة منهم ضباط في قوات النظام، أكبرهم هو العميد (أحمد قناة) والذي شق الطريق لأشقائه لتقلد مناصب قيادية في قوات النظام، ومنهم سليمان قناة رئيس مفرزة الأمن العسكري في منطقة القصير.

وكان يشغل العميد (أحمد قناة) منصب مدير مكتب رئيس الأركان في سوريا العماد (داوود راجحة) وقد كان الضابط الأهم في جيش النظام من أبناء محافظة درعا في الأعوام 2008 ـ 2009 ـ 2010، ولكن ونهاية العام 2010 تم اعتقاله من قبل قوات النظام من داخل مكتبة في رئاسة الأركان، ووجهت تهمة الخيانة له، وذلك لكونه أطلع أحد زوار (راجحة) على مكانه.

وأشار إلى أن هذا الزائر اتهم فيما بعد بأنه على علاقة بإسرائيل وكان من الزوار الدائمين لمكتب (راجحة) وقد تم رصد اتصال له لمكتب (راجحة) وقد أبلغه العميد (أحمد قناة) بأن رئيس الأركان ليس في مكتبه وأنه توجه لمشروع تدريب.

وتابع أن (أحمد قناة) اعتقل لدى الأمن العسكري لمدة ثلاثة أشهر قبل تسريحه من الخدمة على أثر هذه الحادثة، مما سبب انتكاسه لباقي أفراد العائلة، فقد تم ابعاد شقيقه العقيد الطيار (عمر قناة) من القصر الجمهوري بعد أن كان أحد الطيران الشخصيين لبشار الأسد، وتحويله للعمل النقل الجوي بمطار دمشق، وقد ساهم في السنوات الماضية بنقل المرتزقة من العراق وإيران إلى سوريا.

ولفت إلى أن شقيقه العميد (خالد قناة) تم تسريحه من الخدمة في جيش النظام على إثر الحادثة.

شبيحة من الطراز الرفيع

الناشط أحمد الديري كشف بدوره لـ “المصدر” أن العائلة ومنذ اليوم الأول للثورة حاولت تعويض خسارها من خلال التشبيح للنظام، فقد قام (مصطفى موسى قناة) بالتعامل مع قوات النظام لكشف الضباط المنشقين وتسليمهم لقوات النظام، كما قام بإبلاغ أجهزة النظام الأمنية عن تجمعات الثوار وتسليم عدد من أبناء بلدته (جباب) شمال درعا لقوات النظام.

وأضاف أن تصرفات (قناة) دفعت كتائب الثوار في المنطقة إلى اغتياله في العام 2013، ومع ذلك لم تضع العملية حداً لتصرفات العائلة التشبيحة ليستمر أشقاؤه بخدمة النظام وقتل السوريين.

وأشار الديري إلى أن المقدم (طارق قناة) لقي حتفه في العام 2014 باستهداف الطيران الإسرائيلي لطائرته الـ (سيخوي 24) شمال مدينة القنيطرة عقب اقترابه من الحدود مع هضبة الجولان. أما العميد (سليمان قناة) أصيب في العام 2012 بمدينة حماة، وذلك خلال خدمته في الأمن العسكري، بينما شارك شقيقهم (زكريا قناة) المقدم في الحرس الجمهوري بمعظم الاقتحامات التي تمت للمدن السورية.

مكاسب مالية

محمد زيد وهو من أهالي بلدة (جباب) شمال درعا قال لـ “المصدر” إن عائلة (موسى قناة) كانت من أكثر العائلات في درعا استفادة من نظام بشار الأسد خلال السنوات الماضي، فقد اشترت العائلة مساحات واسعة من أراضي بلدة (جباب) شمال درعا.

وأضاف أن العائلة قامت ببناء مجموعة من المزارع على الطريق الدولي دمشق ـ درعا، وكل هذه الممتلكات التي تم شرائها في العوام الماضية تعود ملكيتها لضباط في جيش النظام على الرغم من أن الضابط في جيش النظام لا يكفي لمعيشته الشهرية في سوريا.

وأشار إلى أن النظام منح العائلة رخصة لاستخدام حمامات (المياه الكبريتية) الواقعة على الطريق الدولي، والتي تحولت مؤخرا لمقر عمليات للقوات الروسية شمال درعا.




المصدر