(أسود الشرقية) لـ (المصدر): الطيار يخضع للعلاج وكل ما يخصه سنعلن عنه




محمد كساح: المصدر

عقب إسقاط مقاتلته الحربية بمدفع 23 المضاد للطائرات، عثر ثوار البادية السورية على الطيار الذي يحمل رتبة رائد في إحدى الأماكن الصحراوية من ريف السويداء الشرقي، في حين تدور معارك طاحنة قريباً من المنطقة، ويقول الثوار إنهم يتصدون لها موقعين خسائر فادحة في صفوف النظام، ليس آخرها إسقاط المقاتلة الحربية طراز (ميغ 23).

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء أعلن ثوار البادية السورية عن إسقاط مقاتلة حربية تابعة للنظام في منطقة البادية ضمن المعارك المحتدمة بين جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو من جهة، وقوات النظام وميليشيات شيعية من جهة أخرى.

وسقطت الطائرة جراء استهدافها بمدفع مضاد للطيران ما أدى لاشتعال النيران في هيكل الطائرة وسقوط الطيار باتجاه مناطق سيطرة المعارضة مستخدماً مظلة الطائرة.

وصرح “سعد الحاج” مدير المكتب الإعلامي لجيش أسود الشرقية لـ (المصدر) أن الطيار الذي تم إسقاط مقاتلته الحربية في منطقة وادي محمود بريف السويداء الشرقي من مواليد تلكلخ في محافظة حمص، ويدعى الرائد “علي حلوة”، وقد أقلعت طائرته من مطار خلخلة العسكري وأسقطت خلال إحدى غاراتها بالقرب من وادي محمود.

وتابع الحاج بأن الطيار موجود حالياً لدى جيش أسود الشرقية. مردفا بالقول “نحن نعالجه نتيجة تعرضه لكدمات وجراح جراء الهبوط الحاد للطيار في المظلة بعد احتراق طائرته”.

وقال الحاج “أي شيء بخصوص الطيار سنعلن عنه، ليس لدينا شيء غامض بخصوص الطيار”.

* قتال عنيف

يواجه ثوار البادية السورية أكبر حملة تديرها عدة جهات عسكرية بغية فرض السيطرة على مواقع واسعة واستراتيجية في المنطقة الحدودية مع العراق والأردن.

وعقب انسحاب ضبابي لأحد فصائل البادية تقدم النظام يوم الأربعاء الماضي في ريف السويداء الشرقي ممتدًا إلى عشرات الكيلومترات على مقربة من الحدود السورية – الأردنية، حيث تقول مصادر مطلعة إن هذه الخطوة أدت إلى فصل الوعر الغربي في ريف السويداء عن البادية الشامية ومتاخمة النظام للحدود مع الأردن لأول مرة منذ تحرير المنطقة منذ خمس سنوات.

وقال “سعيد سيف” مدير المكتب الإعلامي لتجمع الشهيد أحمد العبدو في البادية في تصريح لـ (المصدر) “منذ أيام عديدة تدور اشتباكات ضارية بين الثوار وقوات النظام في محورين، الأول الطريق الدولي دمشق – بغداد باتجاه بئر محروثة حيث يحاول النظام السيطرة على مواقع وتلال استراتيجية في المنطقة مثل (ساتر الفكة وتل أم إذن)، والمحور الآخر تل القرين بريف السويداء الشرقي وسد الزلف ووادي أبو شرشوح حيث يسعى النظام من هذا المحور إلى التقدم نحو وادي محمود”.

ولفت سيف إلى أن “وضع الجبهات ممتاز جدا”، وقال: “نحقق إصابات في صفوف النظام والميليشيات الشيعية عبر الراجمات والمدفعية، وفي كل مرة يحاول النظام التقدم فيها ندمر له العديد من الآليات والدبابات”.

وتعتبر المعارك الدائرة في البادية الأعنف على الإطلاق، سواء بحجم القوات والآليات المشاركة في القتال، أو الدعم الجوي الروسي المكثف.

ويقدم الروس إضافة للدعم الجوي المكثف مستشارين وغرفة عمليات في محطة “سانا” الحرارية التي أصبحت ثكنة عسكرية.

وتتواجد على أرض البادية ثلاثة فصائل تابعة للجيش الحر. ويختص جيش مغاوير الثورة بقتال تنظيم “داعش” بينما يقول جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو إن كل من يقف ضد الثور يعتبر هدفاً مشروعاً لهما.




المصدر