شادي السيد

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تعتزم إجراء “إصلاحات عاجلة” على سد الفرات والمسمى أيضا بـ”سد الطبقة” القريب من مدينة الرقة.

وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر إنجي صدقي لوكالة “رويترز” إن”قضية المياه تمثل الأولوية بالنسبة لنا الآن “.

وأضافت صدقي “أن سد الطبقة الذي تعرضت غرفة التحكم الخاصة به للدمار هو المصدر الرئيسي للكهرباء لكل سوريا ويوفر مياه الري للرقة ودير الزور وريف دمشق”.

وأرسلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري مولدات منذ بضعة أشهر لمواصلة تشغيله لكن الأمر يحتاج الآن إلى مهندسين.

وتابعت صدقي أن اللجنة تبحث أعمال الصيانة للمضخات وتوفير زيت التشحيم. وتهدف اللجنة إلى إعادة تشغيل محطات ضخ المياه التي تخدم عشرات الآلاف من المدنيين الذين فروا من مدينة الرقة.

وزار وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر خمس مخيمات تضم نحو 25 ألفا من 200 ألف نازح فروا من القتال في مدينتي الرقة ودير الزور.

وقالت إنجي صدقي “بدأنا توزيع زجاجات المياه بشكل يومي في أحد المخيمات” في إشارة إلى مخيم العريشة في الحسكة الذي يضم 6 آلاف شخص في منطقة ملوثة بالنفايات السامة.

وأضافت “لا توجد حتى دورات مياه في بعض المخيمات..سنركز أيضا على التخلص من النفايات وإقامة مراحيض”.

وسيجري خبراء الصحة باللجنة الدولية للصليب الأحمر تقييما للإمدادات الطبية الضرورية في المخيمات الخمسة، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما بين 10 آلاف و20 ألف شخص ما زالوا محاصرين في مدينة الرقة.

وتمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول محافظتي الرقة والحسكة في أواخر يوليو/ تموز للمرة الأولى منذ أربعة أعوام لتفقد حجم الدمار الناجم عن القتال والضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وفي مايو/ أيار سيطرت قوات “سوريا الديمقراطية” التي تدعمها الولايات المتحدة على مدينة الطبقة والسد القريب الذي يبعد 45 كيلومترا غربي الرقة على نهر الفرات لكن الأمر تطلب وقتا للتفاوض من أجل الدخول الآمن.

وفقد “تنظيم الدولة” مساحات من الأراضي خلال حملات لقوات النظام  المدعومة من روسيا وإيران وحملات أخرى منفصلة لقوات “سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة والتي تهيمن عليها ميليشيا “وحدات حماية الشعب الكردية”.

اقرأ أيضا: في وضح النهار ولا تبعد أمتار عن قيادة الشرطة.. عملية سطو على شركة للحوالات باللاذقية بملايين الليرات

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]