تركيا: قائد الجيش الروسي سيزور البلاد لمناقشة الوضع بإدلب وما يجري بسوريا يخص أمننا القومي


رغداء زيدان

أكد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" اليوم أن روسيا أكثر تفهماً لموقف تركيا بشأن "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية من الولايات المتحدة.

وتزود واشنطن "وحدات حماية الشعب" بالسلاح في قتالها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" مما يثير قلق تركيا التي تعتبرها امتداداً لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور الذي يشن هجمات في جنوبها الشرقي منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وقال ت "جاويش أوغلو" في مقابلة مع قناة (تي.آر.تي) الإخبارية إن قائد الجيش الروسي سيزور تركيا لمناقشة الوضع في محافظة إدلب السورية.

ويشار إلى أن المتحدث باسم الحكومة التركية، "بكر بوزداغ"، قال أمس إن بلاده لن تسمح أبداً بإقامة ممر إرهابي في المنطقة ولن تغض الطرف عن فرض أمر واقع، وهي جاهزة لكل السيناريوهات.

وأضاف "بوزداغ"، رداً على سؤال حول تقارير إعلامية تحدثت عن استعداد القوات المسلحة التركية لشن عملية في مدينة عفرين السورية، أن "كل ما يجري في سوريا يخص بشكل مباشر الأمن القومي التركي".

وأشار إلى أن "حزب العمال الكردستاني" و"حزب الاتحاد الديمقراطي"، كلاهما إرهابيان، بالنسبة لتركيا.

وشدد على أن "تركيا جاهزة لجميع السيناريوهات، في حال تهديد أمنها القومي. وعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي متواجدون في عفرين، ومنه تشن هجمات استفزازية ضد تركيا، وقمنا بالرد بالمثل في كل مرة ولن نتوانى عن مواصلة ذلك مستقبلاً".

ويسيطر "حزب الاتحاد الديمقراطي" على مناطق واسعة من الشمال السوري، تشمل معظم أجزاء محافظة الحسكة، وتمتد إلى الريف الشمالي لمحافظة الرقة، وحتى مدينة منبج بريف حلب، فضلاً عن منطقة عفرين.

فيما تدعم تركيا، بصورة مباشرة، قوات "درع الفرات"، المكونة من وحدات الجيش السوري الحر والتي تمكنت من تحرير مناطق واسعة من الريف الشمالي لحلب، تشمل مثلث مدن جرابلس وإعزاز والباب.




المصدر