دور المازوت… ذلٌ قادمٌ للموالين أولاً




معاوية مراد: المصدر

مع اقتراب نهاية فصل الصيف، بدأت مراكز توزيع مادة المازوت التابعة للنظام بالتجهيز لموسم الشتاء القادم، وذلك عبر تسجيل أسماء المحتاجين من المواطنين والراغبين بشراء المادة للتدفئة.

مراكز التسجيل غصّت بالمسجلين، وشهد بعضها تدافعاً وزحاماً، في حين قال مواطنون إنهم يسجلون كل عام ولا يحصلون على المازوت، وأن المازوت يذهب لمن يدفع ولأصحاب الوساطات والعساكر و(الشبيحة).

في بلدة قدسيا بريف دمشق، نشرت صفحةٌ محليةٌ صوراً لمواطنين يقفون على شبابيك المركز المزدحم، فيما يفترش آخرون الأرض بانتظار تسجيل أسمائهم.

علق مواطنون بتهكم على آلية التسجيل والتوزيع، وقال أحدهم إن هناك من يدخل دون استئذان بينما يقف كثيرون تحت الشمس لساعات: “اي والله بحياتن ما رح يصيرو خلق وعالم طالما في خيار وفقوس، ناس عم تنتظر دورا بالشمس وناس عم تفوت دغري تسجل وتطلع، والانتظار اكتر من ساعتين ليسجلو”.

وسخر أحدهم حتى من التسجيل الذي لا يعني بالضرورة الحصول على المادة: “ازا سجلو رح يستلمو يعني؟”، فرد آخر: “صرلي 3 سنين بسجل وما بشوف المازوت!!”.

ورأى أحدهم أن المشكلة هي في كل مفاصل الحياة، في النقل والخبز وسواها: “يا حرام هالسوريين شو معترين… وين ما راحو في نطرة وتعتير… حتى بالوطن معترين… عالخبز في تعتير وعالغاز في تعتير وعالميكرو في بهدلة وتعتير، وحتى عدفع الفواتير… و و و و”.

وهذه المشلكة يعاني منها السوريون قبل الحرب، إذ يتم التوزيع من خلال مديرة المنطقة (الشرطة) أو البلديات، وهي إحدى وسائل الإثراء لهؤلاء، وتقف الطوابير في فصل الشتاء منذ سنوات للحصول على كالون 20 لتر من المازوت، بالرغم من أن سوريا كانت من الدول المنتجة للنفط، وقدر إنتاجها عام 2005 بحوالي 350 ألف برميل يومياً.




المصدر