ماذا وراء التعيينات الجديدة في “أحرار الشام”؟


muhammed bitar

أعلنت “حركة أحرار الشام” إجراء تغييرات جذرية على مستوى قادة الصف الأول، وذلك بعد أيام من تسلّم “حسن صوفان” سدّة القيادة.

وبموجب هذه التغييرات فقد تمّ تعيين القائد العام للحركة “أبو علي الساحل” أمين سر للقائد العام، وكنان النحاس “أبو عزام الأنصاري رئيساً للجناح السياسي، و”أبو عدنان زبداني” قائداً عسكرياً عاماً للحركة، والمهندس “علاء فحام” (أبو العز) نائباً أولاً للقائد العام”.

كما قبلَ قائد الحركة استقالة المهندس مهند المصري “أبو يحيى الحموي” القائد الأسبق للحركة، والذي كان يشغل منصب رئيس الجناح السياسي، وجابر علي الشيخ الذي كان يشغل منصب النائب الأول للحركة، وأنس نحيب الذي شغل منصب النائب الثاني للقائد العام للحركة.

وجاءت هذه التعيينات في أولى قرارات القائد العام، الذي وعد بتنفيذ تغييرات جذرية في الحركة عبر تسجيل مصور، بُثّ عقب استلامه القيادة العامة.

وبحسب مراقبين فإن التعيينات الجديدة جاءت مدروسة، ولها أهداف بعيدة خطّط لها القائد الجديد الذي تولّى القيادة في مطلع آب الجاري.

فقد جاء تعيين “أبو علي الساحل” أمين سر القائد العام لقربه من “هيئة تحرير الشام” التي طالما ناصبت العداء للحركة، وهي التي قوّضت وجودها في الآونة الأخيرة.

أما “كنان النحاس” فهو شقيق “لبيب النحاس” رئيس الجناح السياسي السابق، وهما مقربان من أميركا ودوائر صنع القرار، وتعيينه جاء رغبة في تحسين علاقات الحركة الخارجية.

وأشار المراقبون إلى أنّ القائد العام يهدف بتعيين “أبو عدنان زبداني” إلى التمهيد لعودة كتلة “جيش الأحرار” التي شكلها “أبو صالح طحان” الذي انشق عن الحركة مع 16 فصيلاً في كانون الثاني، من العام 2016 والتحق بعدها بـ”هيئة تحرير الشام”.

وحاول “صوفان” كسب ودّ “علاء فحام” الذي أشيع عنه مرات عدة انشقاقه عن الحركة، والالتحقاق بصفوف “تحرير الشام”، وهو ذو نفوذ واسع بمنطقة أريحا، شمال غربي مدينة إدلب.




المصدر