"مخيمات الموت".. حملة يطلقها سوريون للكشف عن معاناة النازحين بريف الحسكة ويطرحون الحلول


ياسر العيسى

أطلق عدد من الناشطين والإعلاميين من محافظات دير الزور والرقة والحسكة، حملة لتسليط الضوء على الواقع الذي يعيشه أبناء دير الزور والرقة في مخيمات النازحين المقامة من قبل ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" في ريف الحسكة.

الحملة التي أطلق عليه اسم "مخيمات الموت"، ذكر البيان الصادر عنها بأن أبناء دير الزور والرقة الذي أجبروا على النزوح من منازلهم، "وجدوا أنفسهم في مخيمات الموت المنتشرة في أرياف محافظة الحسكة، والتي تديرها قوات سوريا الديموقراطية (قسد) حيث المعاملة السيئة التي لا تليق بالإنسانية، فلا اعتبارات لكرامة الإنسان ولا احتياجاته الغذائية والدوائية، والتي تسبب نقصها بعدة حالات وفاة لنازحين أغلبهم من كبار السن والمرضى والأطفال".

وشدد البيان، على أن "جميع الاتفاقيات المبرمة بين دول العالم ومنذ تأسيس المنظمات الدولية، أكدت على ضرورة حماية النازحين واللاجئين من الحروب والكوارث، وهو ما نصت عليه جميع الأديان السماوية والعلاقات الدولية".

وقال منظم الحملة الناشط الحقوقي رامي العساف لـ"السورية نت"، إن هدف الحملة تسليط الضوء على النازحين من محافظتي دير الزور والرقة باتجاه المناطق الخاضعة للميليشيات الكردية، والذي يجبرون على المكوث في هذه المخيمات، منوهاً إلى أن من يرغب بالمغادرة عليه دفع مبالغ طائلة تصل إلى نصف مليون ليرة.

وأضاف العساف، بأن المخيمات وضعها سيئ جداً، وخالية من الخدمات الأساسية سواء طعام أو مياه صالحة للشرب أو كهرباء، وأدى ذلك إلى حالة وفاة نتيجة النقص في الرعاية الصحية، وبين أن هذه المخيمات أقيمت على عجل وأخرها يقام حالياً في الشدادي، مضيفاً أن المعاناة أصبحت أكبر حالياً مع زيادة في أعداد النازحين من دير الزور بعيد إعلان التجنيد الإجباري من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأشار منظم الحملة، إلى أنهم يخاطبون الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي، ويطالبون بضرورة إدارتها من قبلها، وأن تؤمن ممرات آمنة للأشخاص الخارجين من المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، إضافة إلى منح المقيمين في هذا المخيمات حق الخروج منها، وأخيراً إيجاد آلية تضمن الحماية الدولية لهؤلاء النازحين وأُسرهم وإيصال مقومات الحياة لهم.

يذكر بأن مخيمات النازحين الخاضعة للإدارة الكردية توزعت بين أرياف الحسكة والقامشلي والرقة، ومن بينها ريشي والنيروز في المالكية، وهي من أقدم المخيمات، وأغلب قاطنيها من العراقيين وتم تأسيسها منذ عام 2003، والكرامة وتل أبيض في ريف الرقة.

وهناك أيضاً مخيم الهول على طريق القامشلي الحسكة، ومبروكة بالقرب من رأس العين، وكذلك حاجز "رجم الصليبي" الذي يحتضن الخارجين من دير الزور قبل ترحيلهم إلى المخيمات أو إرجاعهم، وهذا المخيم تعرض إلى هجمات عدة من قبل "تنظيم الدولة"، وقتل وأصيب خلالها العشرات من المدنيين.




المصدر