الأسد يرهن اقتصاد سوريا لموسكو وطهران ثمناً لدعمه.. ويفتح الباب أمام الإيرانيين لشراء الأراضي


مراد الشامي

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن روسيا وإيران تجنيان مكاسب مادية كبيرة من مساندتهما لنظام بشار الأسد، واللتان كانتا سبباً رئيسياً في إنقاذه من السقوط والهزيمة أمام قوات المعارضة السورية.

ونشرت الصحيفة مقالاً للكاتبة "لهانا لوسيندا سميث"، أشارت فيها إلى أن روسيا حصلت هذا العام على سلسلة عقود لإعادة إعمار منشآت نفطية في سوريا، كما فتح اتفاق تجارة حرة معها الباب أمام سوريا لتصدر منتجاتها الزراعية إليها.

وأشارت الصحيفة أيضاً وفقاً لما نقلت عنها "بي بي سي"، اليوم الخميس، أن إيران حصلت هي الأخرى على ترخيص لتشغيل شبكة للهاتف المحمول في سوريا، إضافة إلى ضخ تمويلات في الاقتصاد الإيراني.

وتضيف أن المواطنين والشركات الإيرانية تشتري مساحات واسعة من الأراضي في سوريا، علاوة على شراء الشركات والمباني السكنية.

وبحسب كاتبة المقال فإن "الهند جنت أيضاً أرباحاً اقتصادية من نظام الأسد، ففي عام 2014 حصلت الهند على عقد تبلغ قيمته مليار دولار لتزويد المستشفيات السورية بمعدات جديدة"، مشيرةً أن حكومة النظام أجرت أيضاً مع الهند نقاشات حول عقد اتفاقات في قطاعات الطاقة والصناعة الدوائية.

وقدّم الأسد الكثير من التنازلات لصالح روسيا وإيران مقابل دعمه بالقوات، إذ قَبِلَ ببقاء موسكو 49 عاماً في قاعدتها العسكرية على الساحل السوري دون أن يحصل مقابل ذلك على أي مردود مادي.

كما وضع قواته تحت إمرة ضباط من الحرس "الثوري الإيراني" الذين أصبحوا يقودون المعارك، وهو ما خلق استياءً بين صفوف قواته وضباطه بسبب سوء المعاملة التي تلقوها في بعض الأحيان من الميليشيات الأجنبية.




المصدر