“البقية بحياتك يا وطن”… فنانون ينعون فدوى سليمان


جيرون

توفيت، صباح اليوم، الفنانة السورية فدوى سليمان، في أحد مشافي العاصمة الفرنسية باريس، بعد معاناة مع مرض عضال.

ونعى عشرات الفنانين والمعارضين السوريين الفنانةَ سليمان، على صفحاتهم الشخصية في (فيسبوك)، وكتب الفنان السوري فارس الحلو: “الزميلة والصديقة والبطلة فدوى سليمان، ننعى إليكم وفاةَ الفنانة السورية التي أجبرت العالم على رؤية الحقيقة، إثر مرض عضال. الرحمة والسلام لروحها الثائرة”.

وكتب الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان: “البقية بحياتك يا وطن، لا يعرفها أمراء الحرب ولا الطائفيُّون ولا من تسوّدوا ثورةَ السوريين العظيمة، فقط كان يعرفها مَن كان يترنم ويشمخ بتردّد صرختها العظيمة مع الساروت: (سورية بدها.. حريّة). فدوى سليمان، وداعًا.. سنبقى نفخر بك”.

أما المخرج والكاتب السوري غسان جباعي فقد كتب: “ماتت فدوى، عندما ماتت حمص، وماتت عندما خرجت من سورية، وماتت مع كل قطرة دم أريقت فيها، لكنها ستبقى رمزًا من رموز الثورة السورية العظيمة”.

عُرفت فدوى سليمان بمواقفها المؤيدة للثورة السورية، منذ عام 2011، فقد شاركت في عدد من تظاهرات دمشق، ثم انتقلت إلى حمص، لتشارك مع منشد الثورة السورية عبد الباسط الساروت، في تظاهرات المدينة، ثمّ انتقلت إلى فرنسا؛ بعد تهديدات لحياتها وحياة عائلتها من قبل النظام، حيث واصلت نشاطها الداعم للثورة في باريس، إلى أن ساءت حالتها الصحية، بسبب مرض عضال.

فدوى سليمان من مواليد مدينة حلب عام 1970، درست التمثيل في (المعهد العالي للفنون المسرحية) في دمشق، وشاركت بعشرات الأعمال الدرامية أبرزها: (الشقيقات)، (يوميات أبو عنتر)، (طيبون جدًا)، كما كتبت نصًا مسرحيًا بعنوان (العبور)، وصدر لها عام 2013 ديوان شعر بعنوان (كلما بلغ القمر)، وكانت آخر مشاركاتها الفنية في مسلسل (أمل) الذي تناول معاناة السوريين، بسبب قمع النظام، خلال سنوات الثورة، وكانت تستعد لإنجاز الجزء الثاني منه.




المصدر