الفنانة الثائرة فدوى سليمان في ذمة الله




وليد غانم: المصدر

نعى مقرّبون من الفنانة الثائرة فدوى سليمان، اليوم الخميس، وفاتها في العاصمة الفرنسية باريس إثر مرضٍ عضالٍ ألمّ بها.

وشارك الفنان السوري المعارض فارس الحلو منشوراً يعزي فيه بوفاة الفنانة سليمان قال فيه “الزميلة والصديقة والبطلة فدوى سليمان، ننعى إليكم وفاة الفنانة السورية التي أجبرت العالم على رؤية الحقيقة إثر مرض عضال”.

وكانت الراحلة سليمان تخفي مرضها إلا أنها اختفت كلياً ولم تظهر على الشاشات منذ أكثر من عامين، وقالت عنها إحدى صديقاتها إنها لم تعلن موضوع مرضها القاتل لأنها لا تريد أن ينظر إليها الآخرون بعين الشفقة والرحمة، وأحبت أن تبقى في أذهان الناس تلك المرأة الثائرة القوية فقط في أذهان الناس.

فدوى كانت من أولى المنضمين إلى حراك الشعب السوري السلمي، واعتلت المنصة بجانب الأيقونة الحمصية عبد الباسط الساروت في مظاهرات البياضة والخالدية في حمص عام 2011، الأمر الذي جعلها مطلوبةً للنظام حية أو ميةً، خاصةً أنها من مشاهير الطائفة العلوية، وارتكبت جرم “الخروج عن بيت الطاعة” كما يريده النظام لطائفته.

بعد تدهور الوضع الأمني في حمص توجهت الفنانة الراحلة خارج البلاد لتكمل رسالتها الثائرة على نظام القتل والاستبداد، واختارت العاصمة الفرنسية للإقامة فيها أعواماً انتهت بوفاتها اليوم في أحد مستشفياتها.

آخر أعمال فدوى كان مسلسل (أمل) الذي يجسد قصصاً من بداية ثورة الشعب السوري ضد جلاديه، واشتهرت قبل الثورة بأعمال الدوبلاج أكثر من شهرتها كفنانة أمام العدسات.

[youtube https://www.youtube.com/watch?v=lUx3SPSqI8E?feature=oembed&w=500&h=375]




المصدر