بيلوسي تهاجم الجمهوريين الصامتين على “خطأ” ترمب

انتقدت زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، الأعضاء الجمهوريين الذين لم يتطرقوا لتصريحات الرئيس دونالد ترمب بشأن العنف في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا الأسبوع الماضي.
وقالت بيلوسي إن هناك صمتا من الجمهوريين على ما قاله ترمب من أن اللوم يقع على الطرفين في العنف الذي خلف قتيلة والعديد من الجرحى.
وكان ترمب رفض تحميل اليمين المتطرف والمؤمنين بتفوق العرق الأبيض المسؤولية الكاملة عن العنف، وقال إن اللوم يقع على هؤلاء وعلى معارضيهم الذي خرجوا لرفض الكراهية والعنصرية.
وأضافت بيلوسي “لقد أثبتت تلك التصريحات أن ترمب لا يعرف الصواب من الخطأ عندما يتحدث بهذه الصيغة”.
ولكن العديد من ساسة الحزب الجمهوري نأوا بأنفسهم عن تصريحات الرئيس ترمب الأخيرة، واعتبروا أن إدانته للعنف كانت مبهمة.
وقال رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان (الجمهوري) “يجب أن نكون واضحين. تفوق البيض منفر، هذا التعصب الأعمى مناهض لكل ما يمثله هذا البلد. لا يمكن أن يكون هناك أي لبس أخلاقي”.
وقد وُجهت انتقادات لاذعة لترمب لعدم إدانته أنصار تفوق العرق الأبيض بالشدة الكافية، وزاد الغضب عقب مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء شدد فيه على رد فعله الأولي، وهو أن “اللوم يقع على الجانبين”.
وقال السيناتور الجمهوري ماركو روبيو إن منظمي مسيرة البيض العنصرية “يتبعون أيديولوجية شريرة تقول إن أشخاصا بأعينهم أدنى درجة بسبب جنس أو عرق أو دولة المنشأ”.
ومن جانبه خاطب السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز ترمب قائلا “أنت تحرج بلادنا والملايين من الأميركيين الذين قاتلوا وأزهقت أرواحهم من أجل هزيمة النازية”.

رفض العنصرية
ودخل الرئيسان الأميركيان السابقان جورج بوش الأب وابنه جورج دبليو بوش على الخط، ودعوَا إلى “رفض العنصرية ومعاداة السامية والكراهية بكل أشكالها”.
وذكّر الرئيسان -في بيان- بكلمة الرئيس الراحل توماس جيفرسون في إعلان الاستقلال، والتي جاء فيها “جميع الناس خلقوا متساوين، لقد حباهم الخالق حقوقا راسخة”، وأكدا على أن “هذه الحقائق أبدية لأننا شهود على عظمة بلادنا”.
دوليا، قال وزير الخارجية الألماني زاغمار غابرييل إن عدم إبعاد الرئيس الأميركي نفسه عن النازيين الجدد “خطأ جسيم”.
وأضاف أن كبير المخططين الأيديولوجيين لترمب ستيف بانون مرتبط بالنازيين بشكل وثيق، “وينبغي أن يكون هذا درسا لنا في أوروبا بشأن ما يمكن أن يحدث إذا تركنا لهم العنان”.
ومن جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن “شياطين” العنصرية ورهاب الأجانب ومعاداة السامية “يسممون مجتمعاتنا” في شتى أنحاء العالم، ولكنه رفض التعليق بشكل مباشر على ما قاله ترمب.