دبلوماسيون: إعادة العلاقات بين القاهرة ونظام الأسد سيضر بدور القاهرة كوسيط نزيه في القضية السورية


رغداء زيدان

قال دبلوماسيون وسياسيون مصريون وسوريون، إن إعادة العلاقات بين القاهرة ونظام الأسد على المستوى الدبلوماسي قد يضر بدور القاهرة كوسيط ليس محسوباً على أي طرف، إلى حين استكمال القاهرة لدورها بإيجاد حل سياسي بسوريا وإبرام اتفاقات الهدن داخل المناطق السورية.

وبحسب موقع "إرم نيوز" الإماراتي أشار الدبلوماسيون إلى وجود اعتبارات إقليمية ودولية تحول دون إقامة علاقات دبلوماسية مباشرة بين القاهرة ونظام الأسد.

ونقل الموقع عن مساعد وزير الخارجية المصري السابق عادل العدوي في تصريحات خاصة، أن هناك علاقات قوية بين مصر ونظام الأسد في الوقت الحالي، وعدم عودة العلاقات الدبلوماسية، يتعلق بظروف معينة، تتلخص بأن القاهرة ترى أن الأهم هو العمل على الحل السياسي في سوريا بشكل أكبر، من خلال وقف إطلاق النار.

وأكد العدوي أن عدم وجود علاقات دبلوماسية حالياً لا يعرقل أي جهود دولية لإيجاد حل بسوريا، بدليل أن مصر تتواصل مع النظام والفصائل المعارضة للعمل على إيجاد حل سياسي، في ظل اعتبارات إقليمية ودولية تمنع عودة هذه العلاقات الدبلوماسية التي تعتبر شكلية.

وفي السياق ذاته نقل الموقع، تصريحاً لمساعد وزير الخارجية السابق للشؤون العربية السفير أحمد القويسني قوله: إن هناك مسعى لإعادة العلاقات، وإن هناك علاقات قائمة بالفعل لا يفصح عنها.

ووفق الموقع اعتبر المحلل السياسي السوري عبد المسيح الشامي، أن العلاقات بين مصر ونظام الأسد جيدة، ولا يذاع منها إلا القليل، موضحاً أن عدم عودة العلاقات بشكلها البروتوكولي يعد خطوة "حكيمة"، مبرراً ذلك بأن إعادة العلاقات لا تفيد البلدين في الوقت الراهن.

وأوضح الشامي: أن مصر لا تريد أن تظهر على أنها حليفة لنظام الأسد وتخسر فرصة الوسيط الوحيد وغير المشكوك فيه، وهذا لا يُزعج حلفاء القاهرة الذين يريدون الوصول إلى حل سياسي في سوريا، منوهاً إلى أنه في الكواليس العلاقات الأمنية والاستخباراتية قائمة بالدرجة الأولى.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة أصوات داخل مصر، لا سيما من التيارات القومية والناصرية، تطالب بإعادة العلاقات بين القاهرة ونظام الأسد على المستوى الدبلوماسي، وفتح السفارتين في البلدين.

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة ونظام الأسد في الـ 28 من يونيو/حزيران عام 2013، في عهد الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي قبل أيام من الانقلاب عليه.




المصدر