على مدى أربع سنوات.. الأمم المتحدة تحقق باستخدام الأسلحة الكيمياوية بسوريا دون فائدة


رغداء زيدان

على مدى سنوات عملت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية بالتحقيق على أسلحة نظام الأسد الكيمياوية، وحتى الآن لم تتم المنظمة عملها، الذي بدأ وفق التسلسل التالي:

1 ـ عام 2013:  وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" يتوصل إلى اتفاق مع نظيره الروسي "سيرجي لافروف" بشأن التخلص من أسلحة سوريا الكيمياوية.

الأمين العام للأمم المتحدة "بان جي مون" يؤسس بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيمياوية في الجمهورية العربية السورية. وكانت البعثة برئاسة العالم السويدي "أوكا سيلستروم" وضمت خبراء من منظمة الصحة العالمية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وكانت مهمتها بحث احتمال استخدام الأسلحة الكيماوية بعد تقارير عن هجوم في بلدة خان العسل بشمال سوريا. وتؤكد البعثة استخدام السارين في الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس/ آب بضاحية الغوطة في دمشق وراح ضحيته المئات.

2 ـ عام 2014: يبدأ فريق تقييم الإعلان التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية العمل على سد الفجوات ونقاط الالتباس في الإعلان الذي قدمته حكومة نظام الأسد للمنظمة ويفترض أنه يشمل كل جوانب برنامجها للأسلحة الكيماوية.

وبحلول يوليو/ تموز 2016 وبعد زيارة سوريا 18 مرة لتفتيش مواقع ولقاء مسؤولين من حكومة النظام قال الفريق إنه لا يمكنه "التحقق بشكل كامل من أن سوريا قدمت إعلاناً يمكن اعتباره دقيقاً ومستوفى".

وفي عام 2014 كذلك تؤسس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعثة لتقصي الحقائق رداً على استمرار مزاعم شن هجمات بأسلحة كيمياوية في سوريا بهدف "التوصل إلى حقائق مزاعم استخدام مواد كيمياوية سامة، أفادت أنباء بأنه غاز الكلور، لأغراض عدائية في الجمهورية العربية السورية". وتخلص بعثة تقصي الحقائق إلى أن استخدام الكلور كان ممنهجاً وواسع النطاق دون تحديد الفاعل حيث لم تكن البعثة مكلفة بمهمة إلقاء اللوم على أحد.

3 ـ عام 2015: تأسيس آلية التحقيق المشتركة التابعة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتحديد الأفراد أو الكيانات التي تقف وراء هجمات الأسلحة الكيماوية.

4 ـ عام 2016: تخلص آلية التحقيق المشتركة إلى أن قوات نظام الأسد استخدمت غاز الكلور كسلاح كيماوي في ثلاث حالات وأن عناصر تنظيم "الدولة الأسلحة" استخدموا غاز الخردل.

وفي العام نفسه يتبنى المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قراراً يدين حكومة الأسد و"تنظيم الدولة" باستخدام الأسلحة الكيماوية وذلك بعد تصويت شهد انقساماً في المجلس وأذن بانتهاء التعاون الأمريكي الروسي.

5 ـ عام 2017: تخلص بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن غاز السارين استخدم في هجوم الرابع من أبريل/ نيسان على منطقة خان شيخون بشمال سوريا وذلك في أعنف استخدام لغاز الأعصاب منذ ثلاث سنوات. وكعادتها لم تلق البعثة باللوم على طرف بعينه لن ذلك خارج نطاق مهمتها.




المصدر