‘قوات سوريا الديمقراطية تتوقع بقاء القوات الأمريكية في شمال سوريا لعقود’

17 آب (أغسطس - أوت)، 2017

5 minutes

رغداء زيدان

أفاد طلال سلو المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية”، أن القوات الأمريكية ستبقى في شمال سوريا لفترة طويلة بعد هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” متوقعاً إقامة علاقات مستمرة بالمنطقة التي يهيمن عليها أكراد.

وقال سلو المتحدث إن التحالف، “قوات سوريا الديمقراطية” المؤلفة من فصائل أبرزها “وحدات حماية الشعب” الكردية، يعتقد أن الولايات المتحدة لها “مصلحة استراتيجية” في البقاء.

واضاف: “مؤكد هم لديهم سياسة استراتيجية لعشرات السنين للأمام. ومن المؤكد أن يكون (هناك) اتفاقات بين الطرفين على المدى البعيد. اتفاقات عسكرية (..) اتفاقات اقتصادية (..) اتفاقات سياسية ما بين قيادات مناطق الشمال (..) والإدارة الأمريكية”.

ونشر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “تنظيم الدولة” قوات في مناطق عدة في شمال سوريا منها قاعدة جوية قرب بلدة عين العرب. وساند التحالف “قوات سوريا الديمقراطية” بضربات جوية وقصف مدفعي وقوات خاصة على الأرض.

ورداً على سؤال حول الاستراتيجية طويلة المدى أحال الكولونيل “ريان ديلون” المتحدث باسم التحالف إلى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون). وقال إن هناك “الكثير من المعارك التي يتعين خوضها (..) حتى بعد هزيمة تنظيم الدولة في الرقة”.

وأضاف المتحدث أن “تنظيم الدولة” ما زال له معاقل في وادي الفرات في إشارة إلى محافظة دير الزور جنوب شرقي الرقة.

وقال “ديلون” دون الخوض في تفاصيل “مهمتنا (..) هزيمة تنظيم الدولة في مناطق محددة في العراق وسوريا وتهيئة الظروف لعمليات متابعة لتعزيز الاستقرار الإقليمي”.

وفي واشنطن قال “إريك باهون: وهو متحدث باسم البنتاجون “وزارة الدفاع لا تناقش الأطر الزمنية لعمليات مستقبلية. لكن نحن ما زلنا ملتزمين بتدمير تنظيم الدولة ومنع عودته”.

وتسيطر “وحدات حماية الشعب” وحلفاؤها على شريط متصل من الأراضي بطول 400 كيلومتر على الحدود السورية-التركية.

ويمثل دعم الولايات المتحدة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” و”وحدات حماية الشعب” نقطة خلاف كبرى مع تركيا. وتعتبر تركيا “وحدات حماية الشعب” امتداداً لـ”حزب العمال الكردستاني” المحظور الذي حمل السلاح ضد الدولة التركية على مدى ثلاثة عقود.

وقال سلو: “الأمريكان إلهن (لهم) مصالح استراتيجية (هنا) بعد الانتهاء من داعش”. مضيفاً أن الأمريكيين “لمحوا (مؤخراً) إلى إمكانية أن يقوموا بتأمين مطار عسكري لهم (..) (هذه) هي البدايات (..) من المؤكد أن الطرف الأمريكي لن يقدم كل هذا الدعم ليغادر المنطقة”.

وأشار سلو إلى أن شمال سوريا قد يصبح قاعدة جديدة للقوات الأمريكية في المنطقة وقال: “ممكن يكون بديلاً لقاعدتهم الموجودة بتركيا” في إشارة إلى قاعدة إنجيرليك الجوية.

وكشف قائد “وحدات حماية الشعب” الشهر الماضي إن الولايات المتحدة أقامت سبع قواعد عسكرية في مناطق بشمال سوريا تسيطر عليها الوحدات و”قوات سوريا الديمقراطية” بما يشمل قاعدة جوية كبرى قرب كوباني على الحدود مع تركيا.

وبيّنت “رويترز” أن مراسليها شاهدوا طائرات هليكوبتر عسكرية من طراز “بلاك هوك” و”أباتشي” وهي تقلع من موقع مصنع للأسمنت جنوب شرقي عين العرب.

وبدأت واشنطن تحت إدارة الرئيس “دونالد ترامب” بتوزيع أسلحة على “وحدات حماية الشعب” في مارس/ آذار قبل بدء الهجوم النهائي على مدينة الرقة مما أثار غضب تركيا التي كانت تحاول الضغط على واشنطن للتخلي عن “قوات سوريا الديمقراطية” دون جدوى.

وعلى الرغم من ثقة “قوات سوريا الديمقراطية” بأن القوات الأمريكية باقية إلا أن هناك مخاوف من ألا تمنح واشنطن دعماً كافياً لحلفاء “وحدات حماية الشعب” ومجالس مدنية تسيطر على شمال شرق سوريا.

وقال سلو: “نحن بشكل مستمر نطلب أن يكون (هناك) دعم سياسي واضح وعلني”.

وتابع قائلا: “حالياً لا توجد اجتماعات تعقد لبحث حقيقي لمستقبل سوريا. (هناك) بوادر تطور بالدعم السياسي لقواتنا ولكن نأمل أن يكون بشكل أكبر”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]