لاجئ سوري في تركيا يمارس مهنة عمرها 5 آلاف عام ويصدّر منتجاته إلى دول الخليج


مراد الشامي

يعمل اللاجئ السوري علي المطر (35 عاما)، الذي لجأ إلى تركيا هرباً من الموت، في مهنة حياكة السجاد بيده في غرفة صغيرة بمنزله، مستخدما زخارف عربية وعثمانية، ويبيع منتجاته  لعدد من الزبائن في دول خليجية عدة، بحسب ما قاله.

وأشار المطر أنه تعلم مهنته من والده، ويمارسها منذ 25 عاما، وأنه يعمل حاليًا على آلة حياكة يدوية توفرت له بسبب تبرعات من المواطنين الأتراك.

وأضاف أنه كان حريصاً على مزاولة مهنته بعد اللجوء لتركيا، كي لا يحتاج لمساعدة أحد، على حد تعبيره، موضًحا أنه عانى لفترة طويلة بحثًا عن عمل يمكنه من تلبية احتياجات أسرته.

وتابع بالقول: "لقد عانيت كثيرًا كي أحصل على عمل يمكنني من علاج ابنتي المصابة بالسرطان، التي كان يتعين عليها أن ترقد في المستشفى لثلاث أيام أسبوعيًا".

وأشار أنه يصدر إنتاجه من السجاد إلى دولة الكويت وبقية دول الخليج، موضحًا أن مسألة التصدير توفر له دخلًا جيدًا، "وتساهم أيضاً ولو بشيئ بسيط في دعم اقتصاد البلاد (تركيا)".

وأعرب المطر في حديثه عن شكره لكل من قدم له دعما حتى وصل إلى ما وصل إليه حاليًا.

ولفت إلى أنه ينسج 180 مترًا مربعًا من السجاد كل 4 أيام، وما بين 7-8 سجادات شهريا، يبلغ سعر الواحدة منها حوالي 600 ليرة تركية (حوالي 170 دولار).

ونوه بأنه يستخدم في أعماله زخارف من التراثين العثماني والعربي، وأن أكثر من يطلب منتجاته هم التجار في إسطنبول.

وأكد أن المهنة التي يمارسها، يرجع تاريخها لـ5 آلاف عام خلت، معرباً عن سعادته من إحياء هذه المهنة التي كادت تبقى في طي النسيان، وتصبح أثرًا بعد عين.




المصدر