(مخيمات الموت) حملةٌ لتسليط الضوء على معاناة النازحين من المنطقة الشرقية




سعيد جودت: المصدر

أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملةً تحت عنوان (مخيمات الموت)، تهدف لتسليط الضوء على معاناة النازحين من أبناء المنطقة الشرقية في سوريا، وتطالب بإيجاد آليةٍ تضمن الحماية الدولية لهؤلاء النازحين وإيصال مقومات الحياة والاحتياجات الضرورية لهم.

ونشرت صفحة “فرات بوست” رسالة من أبناء المنطقة الشرقية، موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وأعضاء مجلس الأمن، والأمانة العامة لمجلس حقوق الإنسان، جاء فيها: “سبع سنوات والشعب السوري يقتل بكل أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية، سبع سنوات وأبناء المنطقة الشرقية من سوريا (دير الزور، الرقة، الحسكة) يبادون تحت مختلف الذرائع، مدنيون قتلوا بطيران النظام، وحليفه الروسي ارتكبت بحقهم المجازر بقذائف التحالف الدولي بذريعة مكافحة الإرهاب، ذبحوا بسكاكين داعش وتناثرت أشلائهم على وقع مفخخاتها، وقتلوا بقذائف قوات سوريا الديموقراطية وبالألغام ومن الجوع والعطش، وهم متمسكون بأرضهم”.

وأضافت الرسالة “ومع اشتداد المعارك والقصف وقرار داعش بتجنيدهم إجباريا في صفوفها قرروا ترك ديارهم والنزوح منها إلى داخل الوطن، حيث وجدوا أنفسهم في مخيمات الموت المنتشرة في أرياف محافظة الحسكة والتي تديرها قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، حيث المعاملة السيئة التي لا تليق بالإنسانية، فلا اعتبارات لكرامة الانسان ولا احتياجاته الغذائية والدوائية والتي تسبب نقصها بعدة حالات وفاة لنازحين أغلبهم من كبار السن والمرضى والأطفال، إلى مخيمات الركبان والرويشد على الحدود الأردنية، والتي تبدو كأنها خارج نطاق الإنسانية”.

وأردفت “لذلك نحن أبناء المنطقة الشرقية من سوريا وحتى نحقق مبدأ التعامل الإنساني ونحفظ كرامة أهلنا وحياتهم نطلب منكم فتح ممرات إنسانية للمدنيين الهاربين من مناطق الاشتباكات ومن مناطق سيطرة داعش والتي تجندهم قسراً للقتال معها”.

كما طالب أبناء المنطقة الشرقية في رسالتهم “بإشراف أممي على مخيمات النازحين في الداخل السوري والتي تحولت إلى معتقلات تشبه تلك التي مارستها النازية في بداية القرن الماضي، وإيجاد آلية تضمن الحماية الدولية لهؤلاء النازحين وأُسرهم وإيصال مقومات الحياة والاحتياجات الضرورية لهم”.




المصدر