واشنطن ولندن تفندان ادعاء خارجية النظام بتزويد المعارضة السورية لذخائر كيماوية


شادي السيد

نفت الولايات الأمريكية وبريطانيا أي ضلوعهما في تزويد فصائل المعارضة السورية بذخائر كيميائية، مفندة بذلك تصريحات نائب وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد.

وفي حديث لوكالة "نوفوستي" قالت الدائرة الإعلامية في البنتاغون: "إن المساعدة التي تقدمها وزارة الدفاع الأمريكية للمجموعات الموثوق بها من المعارضة السورية تقتصر على المجموعات التي تحارب داعش". وأضافت أن هذه المساعدات لم تضم أبدا مواد كيميائية سامة.

من جهته أكد مكتب بعثة بريطانيا لدى الأمم المتحدة لوكالة "تاس" الروسية أن "بريطانيا لا تورد أي أسلحة لأي من الأطراف في سوريا".

وأجاب المتحدث "نعم" على سؤال ما إذا كان رده يشمل الأسلحة الكيميائية أيضا.

وفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلن فيصل مقداد، نائب وزير خارجية النظام، أنه "خلال السيطرة على بعض المناطق في سوريا تم ضبط مواد كيميائية تركية الصنع، كما تم ضبط ذخائر بريطانية وأمريكية الصنع تحتوي مواد كيميائية".

ونفى ممثلو شركات ذكرها مقداد، وهي الشركتان الأمريكيتان Federal Laboratories و، NonLethal Technologies، والشركة البريطانية Cherming Defence UK، نفوا ضلوع شركاتهم في توريد ذخائر قتالية كيميائية لمجموعات مسلحة في سوريا.

ويكرر نظام الأسد اتهامات مماثلة للمعارضة السورية، تحت ذريعة امتلاكها لأسلحة تحتوي مواد كيماوية، خصوصا بعد المجازر التي ارتكبها النظام ضد مناطق سوريا معارضة استخدم فيها السلاح الكيماوي ماتسبب باستشهاد أعداد كبيرة من المدنيين أبرزها (مجزرة الغوطة الشرقية وخان شيخون).

وسبق أن أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير لها أمس أن النظام لم يتوقف عن استخدام الأسلحة الكيميائية بعد قصف الإدارة الأميركية مطار الشعيرات العسكري بريف حمص، ردا على مجزرة خان شيخون، حيث استخدمها 5 مرات.

وبحسب التقرير، فقد بلغت حصيلة الهجمات الكيميائية منذ مارس/آذار 2011 حتى 31 يوليو/تموز 2017، أكثر من 207 هجمات أدت إلى مقتل 1420 شخصا، منهم 1356 مدنيا، من بينهم 186 طفلا و244 امرأة، و57 من مقاتلي المعارضة، و7 أسرى من قوات النظام بسجون المعارضة، في حين أصيب ما لا يقل عن 6672 شخصا.

اقرأ أيضا: إصرار إسرائيلي على تعديل"هدنة" جنوب سوريا.. صحيفة: وفد من الموساد سيزور واشنطن.. وهذا ما سيتم طرحه




المصدر