وزراء لبنانيون يزورون نظام الأسد بصفة رسمية


مراد الشامي

وصل وزراء لبنانيون إلى العاصمة دمشق في زيارة رسمية للقاء مسؤولين في نظام بشار الأسد، استكمالاً لجهود ميليشيا "حزب الله" وحركة "أمل" ومسؤولين لبنانين آخرين لإعادة تطبيع العلاقات مع النظام، وسط رفض لهذه الخطوة من قبل مسؤولين آخرين.

وقالت وسائل إعلام لبنانية، أن وزير الصناعة حسين الحاج (التابع لحزب الله)، ووزير الزراعة غازي زعيتر، وصلا أمس الأربعاء إلى دمشق، فيما سيتوجه، اليوم الخميس، وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، الذي أكد أنه يتوجه إلى دمشق بصفته الرسمية.

وأكدت صحيفة "الأخبار" القريبة من ميليشيا "حزب الله" والمؤيدة لنظام الأسد، أن الوزراء توجهوا إلى دمشق بصفتهم الرسمية لا الشخصية، مضيفةً أنهم سيلتقون مع رئيس حكومة النظام، عماد خميس، وأنهم سيشاركون في افتتاح "معرض دمشق الدولي".

من جانبها، أشارت قناة "الميادين" إلى أن زيارة الوزراء اللبنانيين للنظام، تُعد "الأرفع لوفد لبناني رسمي يتوجه إلى دمشق منذ 7 سنوات". وأضافت نقلاً عن الوزير زعيتر أن نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، لعب دوراً كبيراً في إنجاز زيارة الوزراء للنظام.

وأدت جهود ميليشيا "حزب الله" لعودة العلاقات مع نظام الأسد إلى إحداث انقسام بين القوى السياسية اللبنانية، حيث قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، 10 أغسطس/ آب الجاري، أن رئيس الوزراء سعد الحريري رفض في جلسة حكومية، وضع أي بند عن زيارة سوريا، "إلا أن بعض الوزراء أكدوا أنهم ذاهبون إلى سوريا بصفتهم الرسمية".

وأضاف جعجع في تصريحات نشرتها صحيفة "الجمهورية" اللبنانية: "نؤكد أنهم إذا ذهبوا إلى سوريا فهم يذهبون بصفتهم الشخصية لا الرسمية، وبهذا يخالفون الشرعية اللبنانية ومجلس الوزراء والعهد الجديد".

وذكر جعجع، بأن "البيان الوزاري لهذه الحكومة والسياسات العامة للحكومات السابقة منذ عام 2005 كانت قائمة على سياسة النأي بالنفس".

وتابع: "إذا ذهب أحد إلى سوريا فوراً فسيصنف لبنان في محور إيران في الشرق الأوسط، وبالتالي ما تبقى لنا من علاقات مع الدول العربية سنخسره. من يفكر بهذا الموضوع لا يفكر بمصلحة الشعب اللبناني، وأي وزير يريد الذهاب يذهب بصفته الشخصية، ويكون يتعدى على الشرعية اللبنانية".

وأكد جعجع، أن "لا حكومة سورية شرعية في سوريا، وعلم السياسة يقول إن أي حكومة لديها نقطتا ارتكاز هما الشرعية الداخلية والشرعية الخارجية، وإذا فقدت أي جزء تفقد شرعيتها. وحكومة بشار الأسد لا تملك حكومة داخلية ولا عربية ولا دولية، إلا إذا اعتبرنا أن العالم كله هو روسيا وايران وفنزويلا وكوريا الشمالية".




المصدر