(الجبهة الوطنية لتحرير سوريا) تعقد مؤتمرها الصحفي الأول




إياس العمر: المصدر

عقدت (الجبهة الوطنية لتحرير سوريا) مؤتمرها الصحفي الأول أمس الخميس 17 آب/أغسطس، بريف درعا الشرقي، وذلك بهدف التعريف عن التشكيل الجديد الذي أعلن عنه شهر حزيران/يوليو الماضي، وهو أول تشكيل للجيش الحر في محافظة درعا خارج مظلة الجبهة الجنوبية.

وقال الناطق باسم (الجبهة الوطنية لتحرير سوريا)، معاوية الزعبي، في المؤتمر الصحفي، إن الجبهة هي حركة ديمقراطية وطنية، وقد تم تأسيسها انطلاقاً من الاعتقاد الراسخ أن الثورة المسلحة التي تطالب بحق الشعب في تراجع مستمرة وتفتت وانشقاق عطلت مسيرتها لأسباب عديدة، وقد آن الأوان لتصيب مسارها.

وأَضاف أن الجبهة ترى أن الصراع من أجل الحقوق ومن أجل الحرية والكرامة لا ينبغي أن يتوقف، بل يجب أن يخوض حروبه ومعاركه بخطط جديدة على أساس فكر سليم وخطى راسخة.

وأكد الزعبي أن هدف الجبهة اليوم هو الوصول إلى حكم مدني ديمقراطي تكون سوريا فيه لكل السوريين بمختلف مكوناتهم، ليتمكنوا من العيش في عدالة ومساواة في دولة المواطنة، كما أكد أن الجبهة هي كيان وطني جامع يسعى إلى إسقاط نظام الديكتاتور وتحرير سوريا بمختلف الطرق السياسية والعسكرية، ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله عسكرياً وفكريا، ووجه دعوة لكافة فصائل الثوار للانضمام للجبهة والتنسيق معها.

وأشار الناطق باسم (الجبهة الوطنية لتحرير سوريا)، معاوية الزعبي، في حديث لـ “المصدر”، إلى أن الدوافع لتأسيس الجبهة كانت فكرية وعسكرية، انطلاقاً من الداخل السوري ومن ضمن ميثاقها استقلالية القرار، وأكد أن انتشار الجبهة في الوقت الحالي يتركز في الجنوب السوري، وأنها تعمل لتكون جامعة لكل السوريين، وذلك في سبيل الوقوف في وجه أي مشروع تقسيمي.

وأضاف أن الجبهة الوطنية لا يتعارض عملها مع عمل الجبهة الجنوبية، ولكن تأسيسها أتى من أجل العمل على الصعيد الفكري في الداخل السوري ولاسيما ما يتعلق بمحاربة الإرهاب، وأكد أن القرار يتخذ من خلال مجلس الأمناء في الجبهة الوطنية.

وأوضح الزعبي أن فصائل عدة تجري مشاورات في الوقت الحالي مع قيادة الجبهة من أجل الانضمام إليها، وأن الجبهة تعمل في الوقت الحالي في المناطق المحررة لحفظ الأمن، وكسب ثقة الشارع الثائر.

ولفت إلى أن الجبهة الوطنية هي مع حقوق جميع السوريين ومن ضمنهم المكون الكردي والذي تعرض لمظالم خلال حكم آل الأسد، “ولكن ذلك ليس مبرراً للمطالبة بالانفصال عن باقي الجغرافية السورية، والجبهة ضد أي مشروع تقسيم”، بحسب الزعبي.




المصدر