الصليب الأحمر يعتزم تنفيذ إصلاحات عاجلة في سد الفرات


سامر الأحمد

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عزمها على تنفيذ إصلاحات عاجلة، في سد الفرات قرب مدينة الطبقة السورية، بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت به جراء المعارك الأخيرة، في وقت منعت فيه ميليشيا (قوات سورية الديمقراطية) وفدًا تقنيًا من الوصول إلى السد، وسمحت لوفد النظام بتفقده.

وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنجي صدقي، في تصريح لوكالة (رويترز) أمس الخميس: “إنّ فريقًا من الصليب الأحمر، بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، زار موقع السد، وهو بصدد تقديم بعض المعدات اللازمة لصيانة غرفة التحكم التي تعرضت للتدمير، وبعض عنفات توليد الكهرباء”.

تعرّض جسم السد لتدمير غرفة التحكم وبعض العنفات؛ إثر قصفه من قبل طيران التحالف الدولي، خلال معارك دارت في محيطه بين “تنظيم الدولة” وميليشيات (قسد)، وانتهت بسيطرة الأخيرة على منطقة السد بالكامل.

وقالت مصادر خاصة لـ (جيرون): “حاولت بعض الفرق الهندسية المختصة إجراء بعض الإصلاحات لتشغيل السد، لكن ميليشيات (قسد) منعتهم، بينما سمحت لوفد تقني من جانب النظام بزيارته لتقييم الأضرار، حيث وعد النظام بتقديم قطع التبديل، ولكنه لم ينفذ ذلك حتى الآن”.

ووصف الصحفي محمد أمين ما يجري في السد بأنه “ابتزاز سياسي”، وقال لـ (جيرون): “أعتقد أن النظام قادر على إصلاح السد، ويمتلك الخبراء والمعدات اللازمة، ولكنه يماطل حتى الآن؛ لأنه ينتظر الثمن السياسي لذلك، حيث يطالب برفع علمه فوق جسم السد، بينما ترفض ميليشيات (قسد) ذلك، وكذلك الجانب الأميركي”.

يشار إلى أن العمل بإنشاء سد الفرات بدأ في عام 1968 وتم الانتهاء من تشييده عام 1978، بدعم من الاتحاد السوفيتي سابقًا، ويبلغ طول البحيرة التي يحتجزها 4500 متر، بعرض 60 مترًا عند القاعدة و20 مترًا عند القمة، ويولد السدّ 880 ميغا واط من الكهرباء، كل ساعة. س.أ




المصدر