ذهبوا ليلقوا القبض عليه فقتلهما.. هكذا أنهى عنصر في ميليشيا موالية للنظام حياة ضابطين من قوات الأسد

السورية نت - مراد الشامي يتواصل الفلتان الأمني في المناطق التي يسيطر عليها نظام بشار الأسد، ولم يُستثنى منه حتى جنوده وضباطه، الذين يشتبكون بين الحين والآخر مع ميليشيات محلية موالية للأسد تمتلك أسلحة كثيرة، وتحمي نفسها عبر شخصيات نافذة إما داخل فروع المخابرات التابعة للنظام أو ضمن "جيشه". وتواجه قوات النظام خطر الموت عندما تحاول تجريد بعض عناصر الميليشيات من أسلحتهم أو إلقاء القبض عليهم لارتكابهم الجرائم التي زادت الاحتقان داخل الحاضنة الشعبية للنظام، كما حصل أول أمس في مدينة مصياف بريف حماه. وذكرت صفحات موالية للنظام على موقع "فيس بوك" أن رئيس قسم الأمن الجنائي في مصياف، الرائد محمد عبد العزيز درويش، والملازم شرف بلال ساطور قُتلا خلال محاولة القبض مع دورية برفقتهما على أحد عناصر الشبيحة في المدينة واسمه محمد حسين علوش. وأشار الموالون أن الضابطين درويش وساطور عندما وصل إلى عنصر الميليشيا لإلقاء القبض عليه، رمى الأخير بقنبلة يدوية على دورية الأمن الجنائي فقتلهما، فيما أفادت صفحات على "فيس بوك" بإلقاء القبض على القاتل. وأثارت الحادثة سخط موالين للنظام على الفلتان الأمني الحاصل في مناطقهم، لا سيما وأن هذه الجرائم تتكرر بين الحين والآخر. وفي 17 يونيو/ حزيران الماضي، ذكر موقع "أخبار حلب" المؤيد لنظام الأسد، أن عنصراً من ميليشيا "اللجان الشعبية" يدعى ماهر السخني، اشتبك مع عناصر لقوات الأسد في حي سليمان الحلبي، وألقى عليهم قنبلة ما أسفر عن إصابة قائد الدورية وعنصرين معه، قبل أن يعتقله عناصر النظام. ويتشابه الوضع في أحياء حلب ومدينة مصياف مع بقية المناطق التي يسيطر عليها النظام وتنتشر فيها ميليشيات محلية وأجنبية عند الحواجز العسكرية، لا سيما في حمص ودمشق. المصدر